وصفت الرئاسة الفلسطينية التصريحات الصادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول السيطرة الأمنية الإسرائيلية الدائمة في حال الوصول إلى اتفاق سلام، بأنها بمثابة رسالة «لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وللمجتمع الدولي بأسره، مفادها بأن إسرائيل غير مستعدة لتحقيق السلام القائم على مبادئ العدل، والشرعية الدولية». وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة في تصريح صحفي أمس أن هذه التصريحات مرفوضة، وتعمل على إيجاد مناخ يسهم في تعقيد الأمور، ولا يساعد على إنجاح الجهود المبذولة، لإيجاد حل يؤدي إلى تحقيق الأمن، والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن لقاءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الأمريكي كانت جدية، وواضحة، ومهدت لإيجاد فرصة نادرة لتحقيق السلام، إلا أن إسرائيل تحاول إضاعتها، من خلال بث مثل هذه التصريحات الرافضة لأسس العملية السياسية. وتابع أن الجانب الإسرائيلي ومن خلال إطلاقه هذه التصريحات المتكررة يحاول عرقلة كل الجهود العربية والدولية، وخاصة الأمريكية الهادفة لتهيئة الأجواء لإطلاق عملية سياسية جادة، الأمر الذي سيؤجج الصراع في المنطقة، وسيدفع بالأمور إلى مزيد من التفكك، في ظل نظام إقليمي، وعالمي متصدع، مما سيترك آثاره على المشهد السياسي لسنوات طويلة، وصعبة. إلى ذلك ذكر سكان ومسؤولو مستشفى أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين كانوا يلقون حجارة قرب السياج الحدودي في قطاع غزة أمس، مما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة سبعة آخرين. وقتل نحو 248 فلسطينيا، ومواطن أردني واحد منذ بدء موجة من أعمال العنف المتفرقة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في 2015.