أشارت تقديرات خبراء متخصصين في مجال الصحة إلى حاجة ألمانيا إلى زيادة ملحوظة في عدد المتبرعين بالأعضاء. وقال المسؤول الطبي في مجلس إدارة المؤسسة الألمانية لزراعة الأعضاء في إرفورت اكسل راميل، إن معدل المتبرعين بالأعضاء في ألمانيا يبلغ 10 متبرعين لكل مليون نسمة، فيما يبلغ هذا المعدل الضعف في النمسا أو بلجيكا. وأقامت مدينة إرفوت عاصمة ولاية تورينجن، أمس الندوة المركزية ليوم التبرع بالأعضاء في ألمانيا. وحسب بيانات المؤسسة الألمانية لحماية المرضى، فإن النمسا وبلجيكا لديهما قواعد مختلفة تنظم التبرع بالأعضاء، وتنص هذه القواعد على أن التبرع متاح من الناحية المبدئية طالما لم يتم الاعتراض عليه، وقال عضو مجلس إدارة المؤسسة أويجن بريش: إن الصمت لا يعتبر وفقا للدستور في ألمانيا بمثابة موافقة في هذه الحالات». وأفادت بيانات المنظمة أن ألمانيا بها نحو 10 آلاف شخص ينتظرون بشكل ملح التبرع بأحد الأعضاء، فيما بلغ عدد المستفيدين في ألمانيا من التبرع بأعضاء ثلاثة آلاف شخص في العام الماضي، وفي أغلب الحالات تؤدي الأمراض المزمنة إلى احتياج المرضى إلى عمليات زرع أعضاء، وأكثر الأعضاء التي يتم زراعتها هي الكلى. يشار إلى أن عدد المتبرعين كان قد انخفض بشكل ملحوظ بعد فضيحة التلاعب في قائمة الانتظار، وكان قد تم أخذ أعضاء من 587 متوفى في ألمانيا في العام الماضي بناء على وصيتهم، مقابل 877 متوفى في 2015، وكان مسح أجراه المركز الاتحادي للتوعية الصحية، قد أوضح أن 32% فقط من الألمان ملؤوا بطاقة تبرع بالأعضاء.