أعمال

كامل مستضيفا 50 قنصلا: نتطلع لرفع التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات

جمعت غرفة جدة أكثر من 50 قنصلا وممثلا للسلك الدبلوماسي لمختلف دول العالم على مائدة سحور شهدتها خيمة الفعاليات المجاورة للمقر الرئيسي لبيت أصحاب الأعمال بجدة مساء البارحة، بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية بين القطاع الخاص السعودي والدول الصديقة والشقيقة، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار فيما بين الدول مع السعودية. وعد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل الحفل الرمضاني السنوي للقناصل منصة لتبادل الرأي في أهم القضايا التي تشغل الوطن، لافتا إلى أن الليلة الرمضانية السنوية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص السعودي ممثلا في غرفة جدة، وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، وتعمل على رفع معدلات التبادل التجاري وتعزيز مجالات الاستثمار وتفتح أسواقا جديدة أمام المنتج الوطني في عدد كبير من دول المنطقة والعالم، في ظل الرغبة الكبيرة لصناع القرار في تسريع وتيرة العمل وتحقيق أعلى معدلات النمو بالتواكب مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030. وشدد كامل على أن المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز تحمل رسالة حب وسلام للعالم أجمع، وتعمل على نشر التسامح ودفع عجلة التنمية الاقتصادية بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في العالم، لافتا إلى أن غرفة جدة التي تجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل تعتزم إنشاء 3 أندية للأعمال مع القنصليات العربية والأجنبية وأصحاب الأعمال لتكون حلقة الوصل بين ممثلي السلك الدبلوماسي وأصحاب الأعمال في العاصمة التجارية السعودية، وتفتح كل الأبواب من أجل زيادة التعاون الاستثماري والتجاري، وجاهزة لتكون همزة الوصل في تنمية العلاقات الاقتصادية، ولا شك أن وجود أكثر من 65 قنصلية عامة و30 مكتب قنصل فخري وسبع منظمات إقليمية ودولية في جدة دليل على ما تتمتع به عروس البحر الأحمر جدة من أهمية كبيرة. تعميق التعارف من جهته بين مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السفير جمال بالخيور أن لقاء غرفة جدة بأعضاء السلك الدبلوماسي بادرة جميلة تترجم المعاني السامية لرمضان، وقال إن هذه العلاقات الطيبة والمثمرة التي نسج خيوطها صالح كامل وسعى وحرص شخصيا على إنجاحها، تهدف إلى تعميق التعارف والتعاون بين مختلف المؤسسات وممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي، ولا تدخر وزارة الخارجية جهدا للتقريب بين الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والمجتمع المدني السعودي بشتى فئاته كشريك أساسي في تفعيل علاقات التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والتراثية بين الهيئات والمؤسسات السعودية وممثليات الدول المعتمدة بالمنطقة الغربية. فرص التعاون وأشار مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة السابق السفير محمد طيب إلى أن على عاتق القناصل بحكم أنهم يمثلون بلدانهم تلقى مسؤولية توطيد العلاقات وإيجاد فرص التعاون بين مختلف الدول الموجودين فيها، والتي تعتبر المملكة في مقدمتهم، بل ويلعبون دورا في تذليل أي عقبات تعترض طريق هذا التعاون. زيادة الترابط وذكر القنصل العام المصري الدكتور حازم رمضان في الكلمة التي ألقاها نيابة عن ممثلي السلك الدبلوماسي المشاركين في الحفل الدور الذي تلعبه غرفة جدة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص السعودي والدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها مصر، وأكد أن صالح كامل الذي يترأس مجلس الأعمال المصري السعودي يضطلع بمسؤولية كبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويساهم بجهوده اللافتة في زيادة الترابط من خلال تنويع الاستثمارات السعودية في مصر. وأشار إلى أهمية هذه اللقاءات التي تساهم في تعزيز التعاون بين المملكة وأقطار العالم في ظل الحراك الاقتصادي الكبير الذي تشهده السعودية في الفترة الحالية بالتواكب مع برنامج التحول الوطني، والرغبة في فتح أسواق جديدة للمنتج السعودي وتوسع الاستثمارات في الداخل والخارج.