التاريخ القطري في شق الصف العربي والتنصل والمراوغة طويل، وبنظرة سريعة للخمسة أشهر الماضية من عام 2017، على الرغم من أنها الفترة المثالية في انصياع قطر لكلمة الوفاق الخليجي والعربي، إلا أنها لم تخل أيضا من ممارسة الدور القديم المتجدد، المربك والمرتبك، النصل المؤذي والمتنصل إن اشتد العتب. في هذا السياق، رصدت «مكة» 7 مواقف سياسية وإعلامية قطرية، تمارس فيها الازدواجية بين ما تتفق فيه الدوحة مع الدول الخليجية أو العربية عبر مقررات مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية، وأدوارها التاريخية التي تنافي الإجماع الخليجي والعربي. 13 /2 /2017 تعزيز الانقسام الفلسطيني في مخالفة صريحة لمقررات مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية القاضية بدعم القضية الفلسطينية، اتهمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» قطر بتعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي. واستغربت حركة فتح ـ في بيان صحفي ـ ما جاء على لسان السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة لموقع إخباري إسرائيلي، والذي اتهم فيه أطرافا في السلطة الفلسطينية بعرقلة حلول لأزمة الكهرباء في قطاع غزة. وانتقدت الحركة تنظيم قطر لمؤتمر شعبي في إسطنبول دون علم أو تنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية، عادة ذلك يكرس للنهج الانقسامي المؤدي إلى الشتات بما يؤسس لخلق كيانات وهمية لا تفعل شيئا سوى بث مزيد من الفرقة في الصف الفلسطيني. 22 /3 /2017 أوامر بالهجوم الإعلامي على مصر قالت مصادر إن الديوان الأميري أصدر أوامر لوسائل إعلامية في قطر بالهجوم على مصر وإعلامها، وبث قصص مكثفة تخدم هذا السياق. 17 /4 /2017 دعم الانقسام الليبي تساؤلات عدة أثيرت عقب سقوط طائرة عسكرية قطرية كانت في طريقها لمطار معيتيقة العسكري في مدينة طرابلس الذي تسيطر عليه «الميليشيات الإرهابية» في ليبيا. مصادر ليبية قالت إن الطائرة كانت قادمة لدعم ميليشيات إرهابية في سبها ومصراتة ودرنة وطرابلس بالأسلحة المتطورة لإنهاك القوات المسلحة الليبية، والتي يقودها خليفة حفتر، وإنها ليست المرة الأولى التي تسقط فيها طائرات قطرية، أو سفن حربية على سواحل ليبيا. ويبدو من الواضح أن لدى قطر ازدواجية في الملف الليبي، شأنه شأن جميع الملفات التي تتدخل فيها الدولة الخليجية، حيث تدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا وتهاجم قناتها «الجزيرة» الموقف المصري المساند للجيش الوطني الليبي. 23 /5 /2017 مهاجمة الرياض وادعاء الاختراق نشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات لأمير قطر لدى حضوره حفلا لتخريج مجندين، أكد خلالها أن قطر تتعرض لمؤامرة، وأن إيران دولة إسلامية لها ثقل إسلامي كبير يضمن الاستقرار في المنطقة، وأنه لا يصح التصعيد معها، في إشارة منه لمواقف الدول الخليجية المناوئة للسياسات الإيرانية عبر تدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. 24 /5 /2017 سحب السفراء وادعاء انحراف السياق بثت وكالة الأنباء القطرية قرارا لوزير خارجيتها بسحب سفراء قطر في كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر، وإمهال سفراء هذه الدول 24 ساعة لمغادرة الدوحة. وعادت وكالة الأنباء لتؤكد على لسان وزير الخارجية القطري بأن تصريحات الوزير أخرجت من سياقها، وأنه لم يطلب سحب السفراء، قبل أن تعود الوكالة وتؤكد مرة أخرى أنها مخترقة. 2017/ 5/ 27 نفي النفي بطلب تعزيز العلاقة مع إيران أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران، وأن الحوار والمفاوضات تشكل قطعا السبيل الوحيد لحل المشاكل، وأن عملية الوساطة التي تبنتها دولة الكويت يجب أن تتواصل. جاء ذلك في اتصال أجراه أمير قطر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت، وتناقلته وسائل إعلام إيرانية وقطرية على مواقعها الرسمية، دون أن يتم بثه على وكالة الأنباء الرسمية القطرية «قنا .» وفي إشارات تؤكد صحة تصريحات أمير قطر التي انقلب من خلالها على المعاهدات الخليجية قبل أيام، هنأ تميم الرئيس روحاني بإعادة انتخابه رئيسا لإيران وحلول شهر رمضان المبارك، وقال «علاقاتنا مع إيران عريقة وتاريخية ووثيقة، ونريد تعزيز هذه العلاقات أكثر مما مضى .» وشدد أمير دولة قطر خلال الاتصال على أنه سيوعز إلى الجهات المعنية في قطر باتخاذ الجهود لتنمية العلاقات مع طهران. 2017/ 5/ 28 محاولة الإساءة للقيادتين السعودية والمصرية والحذف نشرت قناة الجزيرة القطرية رسما كاريكاتوريا مسيئا للقيادتين السعودية والمصرية ثم حذفته بعد ردود واسعة وجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إنها لم تكن تقصد الإساءة.