أعمال

الأمن الالكتروني لـ مكة: حذرنا من الفدية قبل شهر

لا نستبعد وصولها للسعودية والتحقيقات جارية للتأكد من سلامة الحالة الوطنية

فتح مركز الأمن الالكتروني التابع لوزارة الداخلية تحقيقات موسعة للتأكد من سلامة الحالة الوطنية الالكترونية لأجهزة الدولة والأجهزة الحيوية، غداة ارتفاع الدول المتضررة من هجمات الفدية لـ150 دولة حول العالم، في وقت لم يستبعد مسؤول بارز فيه أن تصل تلك الهجمات إلى السعودية. ونبه مركز الأمن الالكتروني من هجمات الفدية قبل نحو شهر من وقوعها، طبقا للمدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي والتواصل في المركز الدكتور عباد العباد، والذي قال في اتصال هاتفي أمس مع «مكة» إن المركز شارك الأجهزة الحكومية والحيوية تحذيرات في 18 أبريل الماضي، لإقفال الثغرات الأمنية في أنظمتها التي من الممكن أن يلج عبرها فيروس الفدية. ويبدو أن مسألة وصول هجمات الفدية إلى السعودية ليس بالأمر المستبعد، طبقا لمركز الأمن الالكتروني. ويقول العباد في هذا الصدد «لا نستبعد أي سيناريو، فكل السيناريوهات محتملة، وكل جهة حكومية لم تغلق الثغرات الأمنية الموجودة في أنظمتها بناء على تحذيرنا الأول معرضة للإصابة». وكان مركز الأمن الالكتروني قد حصر في وقت سابق عددا من الجهات الحكومية والحيوية التي لاحظ وجود ثغرات أمنية في أنظمتها، وأرسل إليها تحذيرات تطلب إغلاق تلك الثغرات لكيلا تكون عرضة لهجمات الكترونية، ومنها هجمات الفدية. استنفار لمواجهة التداعيات المحتملة بالأمس استنفرت الجهات الحكومية في البلاد مع صبيحة أول يوم عمل في الأسبوع، لمواجهة أي تداعيات محتملة لوصول فيروسات الفدية لأنظمتها، وعممت على موظفيها نشرات تحذيرية تطلب منهم اتباع التوصيات اللازمة لرفع حظوظ صد الهجوم. وتأتي تلك النشرات التحذيرية التي عممتها الأجهزة الحكومية على موظفيها، واطلعت الصحيفة على بعض تفاصيلها، بناء على التحذير الثاني الذي عممه مركز الأمن الالكتروني على نحو فوري بعد هجمات الفدية التي ضربت في بدايتها 75 ألف جهاز كمبيوتر فيما ارتفعت أمس الجهات المصابة إلى 200 ألف، وكان أبرز المتضررين منها القطاع الطبي في بريطانيا. ويجري مركز الأمن الالكتروني في هذا الوقت عبر محققين في فرعي العمليات والتحقيقات الجنائية الالكترونية، تحقيقات موسعة للتأكد مما إذا كان هجوم الفدية قد أصاب فعليا جهات حكومية وحيوية أم لا؟. وأمام ذلك قال العباد إن زملاءه يعملون على قدم وساق للوقوف على الحالة الوطنية بشكل عام والتأكد مما إذا كانت هناك جهات مصابة بالفعل، مع وضع خطة عمل في حالة تأكدت الإصابة لكيفية التعامل معها، وكيفية العمل على استرداد عافيتها، مبينا أن مركز الأمن الالكتروني على أهبة الاستعداد للتعاون مع أي جهة تثبت إصابتها، فيما لم يستبعد أن تكون هناك جهات مصابة بالفعل ولكنها لم تخطر المركز بذلك خوفا على سمعتها، وهو ما قد يحدث على مستوى الجهات المصابة في العالم كله. ماذا تضمنت النشرات التحذيرية للجهات الحكومية؟ طلبت عدد من الجهات الحكومية في السعودية من موظفيها تطبيق قواعد أمن المعلومات الوقائية وذلك لوجود ما وصفتها بتهديدات كبيرة بوجود هجمات الكترونية وبرمجيات خبيثة تسبب اختراق الأجهزة وتشفير الملفات، وتنتشر في هذا الوقت خلال الشبكة العنكبوتية كاملة. 1 عدم فتح أي رسالة بريد مشبوهة أو أي روابط لصفحات انترنت مشبوهة، أو تصفح مواقع تحتوي على تلك البرمجيات الخبيثة. 2 تقليل تصفح الانترنت حاليا إلا للضرورة، ويفضل أن يتم ذلك باستخدام شبكة العمل فقط لوجود أجهزة جدران حماية تساعد على تأمين التصفح. 3 عدم توصيل أي أجهزة تخزين فلاش أو هارد ديسك خارجى موقتا. 4 الالتزام بمنع توصيل أجهزة الجوال الخاصة بالموظفين على أجهزة كمبيوتر العمل باستخدام منافذ USB. 5 ضرورة حفظ نسخ احتياطية من البيانات الموجودة بالأجهزة الخاصة بمعرفة مسؤولي الدعم الفني.