كشف الباحث عبداللطيف الوهيبي خلال مشاركته في ثلوثية محمد المشوح عن مشروعه العلمي لحفظ تاريخ العقيلات، وهم قبائل القصيم التي اشتهرت قديما بقوافلها التجارية عبر أنحاء الجزيرة العربية وامتدت إلى الهند وشمال أفريقيا، وتمثل المشروع في كتابه الصادر في 6 مجلدات عن مكتبة العبيكان بعنوان «العقيلات مآثر الآباء والأجداد على ظهور الإبل والجياد». في الندوة التي حضرها عدد من الباحثين والمهتمين بالتوثيق والتاريخ والمعاجم، قال الوهيبي إن الكتاب يحتوي على رصد تاريخي وجغرافي وسياسي واقتصادي واجتماعي وزراعي لأحداث دارت على فترات زمنية متباعدة تقارب أربعة قرون، وتشتمل الموسوعة على سير ذاتية مفصلة أحيانا ومختصرة أحيانا أخرى، واشتملت الموسوعة على ما يربو عن 3354 شخصية من رجال العقيلات. وأوضح الباحث أن هذه الرحلات مثلت تجربة ثقافية واجتماعية تاريخية بجانب دورها التجاري، مشيرا إلى تميز رجال العقيلات بحب الوطن والمحافظة على القيم النبيلة، وبمحافظتهم على دينهم وأمانتهم وحفظهم للعهود، كما وثق الوهيبي ورصد إسهامهم بنقل الكتب والعناية الشديدة بها وجلبها ليستفيد منها أبناء الجزيرة خلال تلك الفترة التي لم توجد بها إمكانات طباعتها ونشرها. سرد الوهيبي كذلك المواقف السياسية خلال تلك الحقبة وما تخللها من أحداث كبيرة أدت في النهاية لتأسيس الدولة السعودية الثالثة، كما تتبع رحلات العقيلات من وسط شبه الجزيرة العربية وشمالها ومنطقة الهلال الخصيب، مرورا بشمال أفريقيا وجنوبها، وصولا إلى أقصى المغرب العربي، بل إن الأمر لم يتوقف هناك، حيث وثق الباحث كذلك رحلة قام بها أحد رجال العقيلات إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وذكر الوهيبي كذلك أن هذه القوافل التجارية لعبت دورا ثقافيا واجتماعيا من خلال قيامها بنقل ثقافات تلك الشعوب والأمم وعاداتهم في الملبس والأكل وغيرها من أنماط الحياة والتجارة، ناقلين معها كذلك مجموعة من القيم التي عرف بها هؤلاء الرجال، إلى الأجيال اللاحقة من أبنائهم وأحفادهم. من محتوى الكتاب في أرقام أجزاء 6 صفحة 2425 شخصية من رجالات العقيلات 3345 وسما للإبل 240 من الأمثال 209 مسمى للرتب العسكرية والمدنية والوظائف500 من أبرز الشعراء 31 بيتا شعريا 1893 اعتمد على ما يقارب 500 مرجع علمي مرويات شفهية لما يقارب 200 شخصية وثيقة 600 صورة 1500 كشافا تفصيليا 36