تخوف أهالي المدينة المنورة من انتشار الكلاب الضالة التي تجوب الشوارع ليلا ونهارا، مشيرين إلى أن مطالباتهم بمكافحتها لم تجد آذانا مصغية، فيما أوضحت أمانة المنطقة أنها مدرجة ضمن عقد مكافحة الآفات، ومجدولة. وقالت فاطمة اليامي «الكلاب الضالة منتشرة في عدد من أحياء المدينة مثل مخطط الملك فهد والإسكان والأحياء المجاورة، مشكلة خطرا على الجميع في ظل غياب دور المجلس البلدي عن المساهمة في معالجة هذه الظاهرة وغياب دور الأمانة في تنفيذ حملة قوية وجادة للتخلص منها فهي تزعج السكان ليلا بنباحها ونهارا بانتشارها بين البيوت، مما يعرض أطفالنا للخطر». وأضافت ابتسام العمري «توجهنا للإعلام حتى تتم معالجة هذه الظاهرة من قبل الجهات المختصة بصورة فاعلة، وليس كما نرى من الأمانة من وعود منذ سنوات طويلة، وكأنما أصبح دورها محصورا في إنجاز بعض الأعمال وإهمال المواطن، ضاربة بصحته وسلامته عرض الحائط». وأكد عبدالله الحربي أن أحياء كثيرة في المدينة تعاني من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة منذ عشرين سنة دون أن تتخذ الجهات المختصة خطوات جادة للتخلص من هذه الإشكالية التي تؤرق السكان. من جهته أوضح استشاري طب الأسرة الدكتور خالد الغيداني أن الكلاب تنقل طائفة واسعة من الأمراض للبشر وتتراوح خطورتها بين البسيطة والقاتلة، مشيرا إلى ضرورة تجنيب الأطفال والمسنين لمس الكلاب، وتجنب الجلوس في مرابضها، وغسل الأيدي باستمرار، وأخذ تطعيمات السعار لمن يقتنيها، إضافة إلى إجراء الفحص الدوري لها من خلال طبيب بيطري. إلى ذلك ذكر المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة خالد بن متعب أنه بالرجوع للجهات ذات العلاقة بالأمانة أفادت بأن مكافحة الكلاب الضالة من ضمن عقد الأمانة لمكافحة الآفات والأوبئة وتمت جدولتها وجار مكافحتها. أمراض تنقلها الكلاب بحسب الغيداني السعار: مرض فيروسي يصيب الجهاز العصبي وقد يسبب الوفاة ويظهر على شكل تغير سلوكي حاد أو شلل تدريجي كومبايلوباكتيريوسيس: مرض بكتيري يسبب الإسهال والحمى خلال 2 إلى5 أيام من لمس الحيوان المصاب وقد تكون إصابة الرضع والمسنين وناقصي المناعة خطيرة الدودة الكلبية الشريطية (دايبيليديوم كاينوم): وهي بكتيريا برازية الدودة الصنارية (هوكورم): تصيب من يمشون حفاة في مرابض الكلاب المصابة الدودة المتلوية (توكساكارا): تصيب الأطفال خصوصا وقد تتلف الشبكية وتؤدي إلى العمى الحمى المالطية: وتنتج من لمس الأجنة المجهضة بغرض تنظيف المكان الذي تبيت فيه الكلاب