أعادت تطمينات سعودية بشأن استعداد روسيا للمشاركة في تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع أوبك لتخفيف التخمة في معروض الخام التماسك لسوق النفط، حيث أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع إثر تسجيلها أدنى مستوى في خمسة أشهر. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.45% لتسجل 49.10 دولارا للبرميل في التسوية، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضا 1.5% ليغلق عند 46.22 دولارا للبرميل. وكان الخامان واصلا التراجع الأسبوع الماضي، حيث هوى خام غرب تكساس في تعاملات الأسواق الخارجية إلى 43.76 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 15 نوفمبر، بينما نزل برنت إلى 46.64 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ الـ30 من الشهر نفسه. وقلص الخامان خسائرهما بعدما قال محافظ السعودية لدى أوبك أديب الأعمى إن هناك إجماعا يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد يونيو للتخلص من تخمة المعروض. وكانت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر ابتداء من الأول من يناير. الالتزام في مارس 98 % وقال الأعمى إنه رافق وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح أخيرا في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين في اتفاق الخفض، حيث «أبدوا جميعا التزامهم بالاتفاق». وأضاف أن من المنتظر أن يزور الفالح مزيدا من الدول الفترة المقبلة. وأشار إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج يزيد كل شهر ووصل إلى 98 % في مارس. وتزيد هذه النسبة عن تلك التي حققتها أوبك خلال آخر خفض للإنتاج في 2009. وذكر الأعمى أن الفالح تحدث مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الخميس الماضي لبحث وضع سوق النفط واجتماعهما المزمع في بكين والذي ينعقد في غضون عشرة أيام. وأضاف «عبر الوزيران عن ارتياحهما للعوامل الأساسية في السوق، وهو ما يؤكده الانخفاض التدريجي للمخزونات العالمية، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المشاركين لتوجيه أسواق النفط صوب استعادة التوازن». اقتناع متزايد بالتمديد وقال الأعمى «بناء على البيانات يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن». ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول أوبك في 25 مايو. وستجتمع المنظمة أيضا مع المنتجين المستقلين في فيينا في الـ25 من مايو. وكان الأعمى يتحدث من فيينا، حيث يحضر اجتماعا لمجلس محافظي أوبك مع نظرائه من الدول الـ13 الأعضاء في المنظمة التي تشكل ثلث الإنتاج العالمي.