صنف المؤرخ وعالم المصريات الدكتور بسام الشماع شارع المعز لدين الله بالقاهرة كأحد أكبر المتاحف المفتوحة للآثار الإسلامية في العالم، بما يضمه من مساجد وآثار وأسبلة وكتاتيب وقصور تزخر بالروحانيات والجمال والدقة والزخرفة، يرجع تاريخها إلى مجموعة من العصور المتوالية منذ إنشاء القاهرة، مشيرا إلى أن تسمية الشارع نسبة إلى المعز لدين الله الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده جوهر الصقلي إلى مصر لتصبح تحت الحكم الفاطمي. أبرز المباني الأثرية في شارع المعز: مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي: - أول من أنشأه على أرض الواقع العزيز بالله والد الحاكم بأمر الله وهو ابن المعز لدين الله الذي سمي عليه. - أتم بناء الجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي وسمي باسمه. - يقع بالقرب من بوابة الفتوح على يسار الشارع وهي بوابة يغلب عليها طابع البوابات الحربية والعسكرية. التخطيط الأساسي للجامع: - صحن مكشوف تحيط به من جهاته الأربع أروقة ذات أسقف. - يتكون إيوان القبلة فيه من خمسة صفوف من العقود المحمولة على دعائم مستطيلة أركانها مستديرة على هيئة أعمدة ملتصقة. - يتوسط رواق القبلة مجاز مرتفع ينتهي بقبة أمام المحراب. - يمتاز المدخل الرئيس للجامع ببروز عن سمت الجهة الغربية. - يتميز الجامع بوجود عقود المجاز، وهي عبارة عن جزء مرتفع عن باقي الأروقة وتتجه مباشرة إلى المحراب في جدار القبلة تغطيها قباب صغيرة. جامع الأقمر: - أنشأه الخليفة الآمر بأحكام الله. - من أوائل التشييدات الإسلامية التي نالت اهتماما كبيرا بالواجهة من نقوش خطية وزخارف نباتية محفورة في الصخر. - يعد أول مسجد بمصر صمم بحيث تتفق واجهته مع تخطيط الشارع الذي يطل عليه. من مميزاته: - الزخارف النجمية. - الخط الكوفي في الكتابات الرئيسة. - المقرنصات، وهي أشكال تجمع بين العمارة والزخرفة في الجدران والسقوف والقباب والشرفات. - المداخل البارزة عن جدار واجهة الجامع. مسجد السلطان الظاهر برقوق: - أنشأه الملك الظاهر أبوسعيد برقوق أول ملوك الجراكسة بشارع بين القصرين، ملاصقا لمدرسة الناصر بن محمد بن قلاوون من الجهة البحرية. - واجهته الشرقية مشرفة على شارع بين القصرين بابها العمومي من الخشب وقديما كان مكسوا بالنحاس من الخارج ومطعما بالفضة. - يؤدي الباب إلى ممر للصحن المكشوف والمفروشة أرضه بالرخام. - تحيط بأرضه 4 إيوانات.