سيطر وافدون ووافدات على مباسط سيد الشهداء بالمدينة المنورة، رغم أن هيئة تطوير المدينة المنورة افتتحت نحو 120 مبسطا حولها البعض لمواقف لمركباتهم في ظل غياب المتابعة من الجهات الرسمية لتنظيم تلك المباسط. وبحسب معلومات لـ«مكة» فإن هيئة تطوير المدينة أنشأت المباسط بشكل جمالي وتصميم موحد يشمل كل الخدمات المهمة لتسليمها لمواطنين مسجلين لدى الإمارة. وقال المواطن مالك إحدى البسطات، عبدالله العوفي للصحيفة، إن أغلب من يدير المباسط وافدون، والموقع لا يخضع لمتابعة الجهات المختصة بشكل مستمر، وأشار إلى أن غياب المتابعة ساعد في تغلغل تلك الجاليات بالموقع بالبيع والشراء وتحقيق مبالغ كبيرة، خاصة أن المباسط دون إيجار أو تكلفة مالية عالية، وأنها تعتمد على الجهد البدني والتواجد المستمر وتحمل تقلبات الطقس. وقالت أم سليمان، التي تعمل في الموقع منذ نحو 10 سنوات، إنها تحقق مكاسب ممتازة خلال المواسم، وعملها يعتمد على الاستمرار والتواجد، مشيرة إلى أن الموقع يكتظ حاليا بالوافدات، ويستغللن لغتهن لجذب العملاء من نفس الجنسية دون رقيب أو حسيب من الجهات المختصة. وأفاد عيد العوفي أن الموقع لا بد أن يخضع لمزيد من التنظيم، ووضع قوانين صارمة لمن يعمل به دون تصريح أو من يتستر على تلك العمالة. إلى ذلك، أرسلت الصحيفة استفسارا لأمانة المدينة المنورة عن دورها في تنظيم عمل المباسط وتنفيذ الجولات للتأكد من سلامة وضعها، ولم تتلق الرد لحين إعداد هذا التقرير.