تضع مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية» بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» اللمسات النهائية لإطلاق منتدى اليونسكو للمنظمات غير الحكومية يومي الأربعاء والخميس المقبلين، والذي يعقد في فندق «فورسيزونز» بالرياض تحت شعار «الشباب وتأثيرهم الاجتماعي»، وسط مشاركات دولية هي الأولى من نوعها في تاريخ المنتدى، حيث سيشارك وزراء ومسؤولون وشباب من 70 دولة، لاستشراف مستقبل شباب العالم. وعلى مدى يومين، يجتمع فيهما أكثر من 1800 مشاركا وممثلا لأكثر من 400 منظمة غير حكومية و70 دولة، سيناقش المنتدى عبر جلسات وورش عمل وحلقات متخصصة دور الشباب وإمكاناتهم وأفكارهم في 6 مجالات، هي التعليم والتدريب، العمل التطوعي، التقنيات الجديدة، الشبكات الاجتماعية، التنمية المستدامة، وحماية التراث الثقافي، فيما من المنتظر أن يركز المنتدى على توليد أفكار جديدة لدعم التنمية في دول العالم عبر ما يتميز به الشباب من قدرات وحلول لمتطلبات عالم اليوم. وستلقي المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا خطابا في المنتدى، فيما سيشارك أسماء عدة منهم مؤسس موسوعة ويكيبيديا جيمي ويلز، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية الدكتور علي الغفيص، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات نورة الكعبي، ومؤسس ورئيس بوزيتيف بلانيت في فرنسا جاك أتالي، والمدير التنفيذي لمؤسسة ديزموند للسلام برايان رش، والفائز بالميدالية الأولمبية الذهبية تسع مرات كارل لويس. كما سيشهد المنتدى منح جائزة قيمتها 112500 ريال لأفضل مشروع للمنظمات غير الحكومية في مجال تشجيع الشباب وتعزيز دورهم الإيجابي في المجتمعات، حيث شارك في المسابقة أكثر من 70 منظمة غير حكومية من جميع أنحاء العالم، وستتاح الفرصة لعشرة مرشحين في القائمة النهائية للفوز بالجائزة الكبرى، واستخدامها كرأسمال لإطلاق مشاريعهم الفائزة لمساعدة الشباب على إحداث التأثير الاجتماعي الإيجابي. وقال الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية بدر العساكر إن السعودية بقيادتها الحكيمة وضعت لها مكانة متقدمة في العالم على جميع الأصعدة، مضيفا «وما استضافة الرياض وتنظيم مؤسسة مسك الخيرية بالشراكة مع منظمة اليونسكو للمنتدى، إلا دلالة على توافق أهداف المملكة التنموية مع أهداف منظمة الأمم المتحدة بكل أذرعها وتوجهاتها التنموية، وكذلك المنظمات غير الحكومية من مختلف الدول الساعية إلى تمكين المجتمعات من التقدم والتطور في المجالات كافة».