يبدو كأن حلم محبي المكرونة الذين يهتمون بنظامهم الغذائي قد تحقق، وذلك في ظل المكرونة الشهية التي تكاد لا تحتوي على الكربوهيدرات. والمكرونة النباتية التي تعرف أيضا باسم «زودلز» هي البديل الذي كانوا ينتظرونه. وتوضح خبيرة التغذية كريستيانا فيدمان «تعد مكرونة زودلز للكثيرين البديل الصحي للقيام بأنظمتهم الغذائية العادية وبشكل عام تؤدي إلى تناول المزيد من الخضروات يوميا». والمكرونة الإسباجيتي المصنوعة من الكوسة هي التي بدأ الاتجاه صوب إحلالها محل المكرونة. وبفضل شكلها وقوامها، تعد الكوسة ملائمة للغاية للتحول إلى شرائح أو حلزونيات شبيهة بالمكرونة. وتقول فيدمان «تقريبا كل الخضروات ذات القوام الجامد يمكن أن تتحول إلى مكرونة». هذه القائمة واسعة وتشمل الجزر والبطاطا والخيار والخرشوف وأعواد البروكلي والكرنب الساقي والفجل والبنجر الأحمر. ولصناعة مكرونة شرائط من أغلب الخضروات، كل ما يحتاجه الطباخ المنزلي هو مقشرة بطاطس بسيطة أو حتى سكين. غير أن بعض الخضروات تتطلب استخدام آلة صنع الأشكال الحلزونية. وتقول فيدمان «هذه هي الطريقة الوحيدة لتحويل بعض الدرنات الخضرية مثل البطاطس إلى مكرونة». والتذوق هو ما يحدد أفضل طريقة إعداد وشكل المكرونة لكل نوع خضار. وغالبا ما تصنع فيدمان، مثلا، كعكات على شكل هامبورجر من المكرونة المصنوعة من البطاطا أو تحول أي خضار لديها إلى مكرونة وتضعه في صلصة الكاري وحليب جوز الهند. وتعد مسألة تقديم المكرونة الزودلز نيئة أو وضعها أولا وسريعا في مياه مغلية مسألة تذوق حقا. ولكن من منطلق غذائي يفضل تقديمها نيئة لأن الخضروات تفقد العناصر الغذائية عبر الطهو.