أكدت وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط العالمية تقترب من استعادة التوازن بعد نحو ثلاث سنوات من تخمة المعروض، مشيرة في تقرير صدر أمس إلى أن تخفيضات إنتاج دول أوبك وكبار المصدرين لها أثر واضح في إعادة التوازن. وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها أن الإنتاج العالمي هبط 755 ألف برميل يوميا في مارس إلى 95.98 مليون برميل يوميا في الوقت الذي تلتزم فيه منظمة أوبك وشركاؤها بالاتفاق المشترك على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي. وقالت إن دول أوبك التزمت بتعهدها في مارس ليصل معدل الالتزام إلى مستوى 'قوي' بلغ 99%، في حين أن الدول غير الأعضاء في أوبك زادت المشاركة في الاتفاق، بما في ذلك روسيا وسلطنة عمان، حيث ارتفع معدل التزامها إلى 64% من 38% في فبراير. وأضافت 'يمكن القول بثقة إن السوق قريبة جدا من التوازن بالفعل، ومع توافر المزيد من البيانات سيزداد ذلك وضوحا. ينتظرنا نصف ثان من العام مثير للاهتمام.' توقع زيادة إمدادات خارج أوبك وفيما يخص عام 2017 توقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك 485 ألف برميل يوميا، مقابل 400 ألف برميل يوميا في تقديراتها السابقة، بقيادة الزيادات في نمو الإنتاج الأمريكي. وقالت إن مخزونات النفط بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هبطت 17.2 مليون برميل في مارس في حين شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام زيادة قدرها 38.5 مليون برميل أو 425 ألف برميل يوميا. وأضافت أن إجمالي مخزونات الخام في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض 8.1 ملايين برميل في فبراير إلى 3.055 مليارات برميل ليظل أعلى من متوسط خمس سنوات بواقع 330 مليون برميل. وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 بواقع 40 ألف برميل يوميا إلى 1.32 مليون برميل يوميا. وحذرت من أن هذه التقديرات قد تكون متفائلة في ضوء تباطؤ الاستهلاك في الولايات المتحدة واقتصادات آسيا المتقدمة مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.