طالب المستشار السابق بوزارة الداخلية الدكتور سعود المصيبيح بإنشاء هيئة عامة لوسائل التواصل الاجتماعي، مناشدا معاقل التعليم السعودية بضرورة تعليم النشء فقه الاختلاف وتقبل الرأي الآخر وإبعادهم عن التطرف والغلو. وأوضح المصيبيح خلال ندوة «الجماعات المتطرفة.. تشخيص واقعي» التي نظمتها وحدة التوعية الفكرية «حصانة» بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير أمس أن المفترض بالهيئة أن تعنى بضبط كل ما يبث من خلال هذه الوسائل والإشراف على ما تقدمه من منتج إعلامي. وعزا ذلك إلى مدى التأثير الكبير لهذه الوسائل وما يبث فيها من مواد على الجيل والتأثير المباشر على المجتمع، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام هي المعنية بتنفيذ هذا المقترح والإشراف عليه بشكل مباشر، على أن يتم توظيف الشباب من أصحاب الخبرات في هذا المجال ممن عرف عنهم الاتزان الفكري والسلوكي. كما طالب بضرورة مواكبة وسائل الإعلام لمتغيرات العصر والوصول إلى مستوى التطور السريع لمواقع التواصل التي أصبحت أقوى تأثيرا وأسرع نقلا للمعلومة في عصرنا اليوم. وأشار إلى أن الفكر المتطرف لا يمكن أن يحارب إلا من خلال العلم وتنشئة المتعلم بصورة صحيحة تخلق شخصيته المستقلة وتنمي مهارات التفكير النقاد والبناء في داخله. بدوره، طالب عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور عبود بن درع بضرورة اختيار وانتقاء الخطب ومواضيعها التي تركز على عصمة الدماء وحرمتها والتحذير من التكفير.