توقع الدكتور إبراهيم المهنا رئيس شركة الطاقة للاستثمارات ونائب رئيس مجلس الطاقة العالمي زيادة الطلب على البترول ما بين 1.0 إلى 1.5 مليون برميل يوميا، نتيجة عوامل عدة، من بينها استمرار نمو الاقتصاد العالمي ما بين 3-4% نتيجة لارتفاع عدد السكان ونمو المدن والعمران وانتقال المزيد من المواطنين إلى الطبقة المتوسطة التي تحتاج إلى المزيد من الطاقة في كل مناحي الحياة. السعودية تقود السوق كما توقع المهنا خلال فعاليات الملتقى الـ24 لأساسيات صناعة النفط والغاز، التي تنظمها الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول 'أوابك' في الكويت أن تستمر قيادة السوق النفطية من قبل السعودية، فبجانب أهميتها البترولية فإنها تتولى رئاسة منظمة أوبك خلال 2017 مع مشاركة دول أخرى كالجزائر والعراق والكويت والإمارات وعمان، بالإضافة إلى تعاون بقية دول الأوبك وبعض الدول من خارجها. إنتاج الزيت الصخري وأوضح أن زيادة إنتاج الزيت الصخري خلال السنوات الخمس المقبلة تعد واحدة من أهم التطورات في السوق البترولية، وتعود أهميته الحالية إلى تطور تقنيات استخراجه وارتفاع سعر البترول إلى مستويات تجعل الاستثمار فيه مجزيا. وعلى الرغم من أهمية الزيت الصخري والهالة الإعلامية حوله إلا أنه يعد مصدرا غير رئيس من مصادر الطاقة، حيث تصل نسبة مشاركته حاليا في حدود 5% من إجمالي الإنتاج العالمي من البترول، ونحو 2% من إجمالي إنتاج الطاقة بمصادرها المختلفة. عودة الأسعار للارتفاع وأشار إلى أن إنتاج الزيت الصخري يصل حاليا إلى 4.5 ملايين برميل يوميا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حالة عودة الأسعار إلى 100 دولار للبرميل مثلا مع استمرار تطور تقنية إنتاجه فمن المتوقع أن يصل إنتاجه إلى 10 ملايين برميل يوميا في جميع أنحاء العالم خلال السنوات العشر المقبلة، وهذا يشكل أقل من 10% من إجمالي الإنتاج العالمي من البترول، بل إن الزيادة السنوية في إنتاج الزيت الصخري في حالة حصولها لن تلبي زيادة الطلب العالمي السنوية على البترول.