أكد نائب الرئيس التنفيذي السابق في أرامكو المهندس عامر السليم أهمية برامج الجودة وتطبيقها في جميع الإجراءات المختصة بمؤسسات القطاع الخاص، مشددا على أنها أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة التحديات الاقتصادية. وتحدث السليم خلال محاضرة بعنوان «ضمان جودة المشاريع تحت الظروف والتحديات الصعبة» نظمتها غرفة الشرقية بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين مساء أمس الأول، عن أهمية إجراءات الجودة التي تتطلب منا تطوير الأفراد والمؤسسات، لافتا إلى أن ذلك بإمكانه المساهمة في رفع قيمة الأرباح وتقليص الخسائر الناتجة عن عدم مطابقة المواصفات. التزام شخصي وانتقد السليم تسابق بعض الشركات في الحصول على شهادات الجودة العالمية دون التأكيد على الممارسة الحقيقية للجودة في منشآتها، إذ إن شهادات الجودة المعلقة في بعض المنشآت ويعلوها الغبار ليست إلا تعبيرا سطحيا، فالجودة الحقيقية هي التي تتأكد على أرض الواقع كممارسة لدى جميع العاملين. وذكر أن الجودة ليست عصا سحرية أو مسكنات موقتة أو برنامجا يفرضه القادة من خلال الاستشاريين، وإنما هي التزام شخصي يصب في مصلحة الجميع من البشر والأعمال، فهي فلسفة إدارية تتناول كيفية رفع كفاءة الموظفين، وكفاءة الأساليب والنظم التي يتم من خلالها التعامل بين الموظفين والإداريين جميعا. رفع الإنتاجية ولفت إلى أن برامج الجودة تسهم في رفع مستوى إنتاج الموظفين في الظروف الصعبة والمختلفة، كما أن نتائجها تتجاوز التوقعات وتصل إلى مستوى عال من الرضا بعد تحقيق النجاحات، مبينا ضرورة التعرف على العوامل المؤثرة على بيئة العمل، وقياس أداء أنظمة العمل لإجراء خطط تطوير الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء، مشيرا إلى أن قطاع الأعمال يواجه الكثير من التحديات الإدارية، وإذا ما تم التعامل معها بإيجابية فيمكن أن تستمر لإيجاد فرص جديدة للنمو والتطور. وأشار إلى أن بناء الأفراد من أهم أهداف برامج الجودة، حيث ينخرط الأفراد في برامج متخصصة من شأنها تطوير إمكاناتهم وقدراتهم، أو المشاركة في فرق الجودة حتى يصبحوا أكثر قدرة على اتخاذ القرارات وتحديد المشكلات ومعالجتها.