تخطط السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم لتغيير آلية تسعير نفطها المتجه إلى أوروبا ابتداء من يوليو في إطار جهود لزيادة جاذبية الخام السعودي من خلال تيسير التحوط أمام العملاء. وقالت مصادر بقطاع النفط إن شركة أرامكو الحكومية العملاقة ستبدأ تسعير صادراتها إلى أوروبا بناء على تسوية خام برنت القياسي في بورصة انتركونتننتال، وذلك بعد سنوات من تسعير نفطها بناء على المتوسط المرجح لخام برنت. وتابعت أن السعرين المرجعيين جزء من خام القياس العالمي مزيج برنت المستخدم في تسعير معظم النفط الخام في العالم. وستتيح تلك الخطوة، التي سيبدأ تنفيذها في الأول من يوليو، لمشتري الخام السعودي في أوروبا التحوط بشكل أفضل. وقال مصدر نفطي مطلع طلب عدم الكشف عن هويته 'يتحول السعوديون إلى تلك التسوية لأن هناك صعوبة في التحوط في التسعير بناء على المتوسط المرجح لخام برنت.'وأكد مصدران آخران بالقطاع التغيير المزمع من الأول من يوليو، وتجاهل المنتجين الرئيسين في منظمة أوبك السوق الأوروبية، التي تهيمن عليها منذ فترة طويلة إمدادات النفط الروسي، نظرا لضعف نموها حيث يركزون على الأسواق الآسيوية السريعة النمو. لكن روسيا تحركت بقوة في الأسواق الآسيوية. ومع تنامي تخمة المعروض العالمي اشتدت المنافسة على جذب عملاء وزادت دول أعضاء في أوبك مثل السعودية والعراق المبيعات إلى أوروبا مستحوذة على زبائن سابقين لروسيا، من بينهم بولندا والسويد.