جائزة خدمة الإسلام من ملهم إلى ملهم
الاثنين / 6 / رجب / 1438 هـ - 22:00 - الاثنين 3 أبريل 2017 22:00
في كل عام تحتفل فيه مؤسسة الملك فيصل الخيرية برمز جديد يتقلد جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، تستعيد الأذهان من جديد سيرة ملك ملهم، أخذ على عاتقه السعي الدائم نحو تحقيق تضامن المسلمين والدفاع عن مكتسباتهم، ولم شملهم.
وفي هذه الدورة، وبعد 39 عاما على إنشائها، اختارت أمانة الجائزة أن تمنح خدمة الإسلام إلى ملك ملهم أيضا، وضع نصب عينيه الدفاع عن المسلمين، والوقوف بحزم وعزم ضد كل طامع يحاول أن يصدع البناء القويم الذي اكتسبته اللحمة العربية والإسلامية، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
رائد التضامن الإسلامي
عرف الملك فيصل يرحمه الله بالدعوة إلى التضامن الإسلامي، وإلى التعاون العربي من أجل توحيد مصالح العرب والمسلمين، والدفاع عنها، وتبنى مشروع التضامن الداعي إلى التعاون الوثيق بين دول العام الإسلامي.
ومن خلال دعوته لهذا التضامن، عقد مؤتمر إسلامي موسع على مستوى رؤساء الدول تمخض عنه نشوء رابطة العالم الإسلامي التي واصلت بعد ذلك عقد أول مؤتمر قمة إسلامي عام 1965م.
من ملك ملهم إلى ملك ملهم
الملك الملهم، ورائد التضامن الإسلامي، الملك فيصل لم يكتف بما تحقق من رابطة إسلامية، وقمم لرؤساء الدول، بل أنشأ عام 1972 الندوة العالمية للشباب الإسلامي لجمع وتوحيد أهداف المراكز والجاليات المسلمة في الدول غير الإسلامية ودعمها والوقوف معها.
ولذلك، قرر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إنشاء جائزة عالمية باسم الراحل، تحمل اسم «جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام»، تخليدا لسيرته التي تعطرت بخدمة المسلمين والدفاع عنهم وجمع كلمتهم، ومنحت أول مرة عام 1979.
وفي دورة هذا العام 2017، وقع الاختيار على خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام، لقاء عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامه بالسيرة النبوية، ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، والوقوف حتى بالتدخل العسكري لنصرة قضايا العرب والمسلمين في كل الدول العربية والإسلامية التي تواجه مشاريع عدائية تستهدف انتهاك سيادتها وقيمها ودينها.
الملك فيصل رائد التضامن الإسلامي
- ولد عام 1906
- الابن الثالث لمؤسس المملكة العربية السعودية
- حفظ القرآن في التاسعة من عمره
- أرسله والده في زيارات إلى بريطانيا وفرنسا نيابة عنه في أعقاب الحرب العالمية الأولى وعمره 13 عاما
- تقلد مناصب قيادية عدة في عهد والده وعهد أخيه الملك سعود
- عينه والده نائبا له على الحجاز عام 1926
- عينه رئيسا لمجلس الشورى عام 1927
- أول وزير للخارجية السعودية عام 1930
- في عام 1935 تولى عمارة المسجد الحرام بتكليف من والده
- في عام 1953 تولى ولاية العهد ثم أصبح رئيسا لمجلس الوزراء
- تولى الحكم عام 1964
- استشهد عام 1975