إن أغلب أفكارنا أو ما يطفو على السطح تدريجيا سواء كان عميقا أو سطحيا هو نتيجة لتراكمات ما نتعلمه وما نسمعه وما نقرأه بكل تأكيد، ولكن هناك أسباب خفية تجعل الأفراد لا يميلون للقراءة أو يملون منها ويتناسون ما تحدثه على المدى الطويل. الأوان لم يفت بعد لتعلم القراءة بسرعة وبوعي أكبر، وذلك وفقا لخطوات بسيطة عدة: 1 حدد غايتك وقدرتك للوصول إلى ما تبحث عنه في ثنايا النص، فهذا سيساعدك على التركيز وعلى توفير الوقت والجهد، وهو أمر في غاية السهولة إن كنت حرا في اختيار ما تقرأ. 2 ألق نظرة خاطفة على النص، مع التركيز على العناوين والصور والرسومات والجداول، فحتى المواد التي تتطلب القراءة بإمعان يجب أولا المرور عليها مرورا سريعا. 3 استعمل الآليات بشكل صحيح، فإن أعيننا بحاجة إلى الانتقال بشكل منظم ومتتابع في القراءة العميقة. 4 كن حريصا على تدوين الملاحظات بالهوامش، أو تحديد الأفكار الرئيسة فقط بأقلام التحديد الملونة في الصفحة الواحدة. 5 لخص، إذ يعد التلخيص أولا بأول مساعدا مهما للتذكر الفوري فيما بعد، كما يعزز من عمل الذاكرة بطرق قوية جدا. 6 تأمل الصور، فربما تغنيك عن ألف كلمة وهي أقرب للذاكرة من الكلمات، ويمكن للقراء العاديين استخدامها للحصول على نتيجة جيدة في تكوين صور ذهنية عن المعنى المراد بالنص. 7 تدرب على إعادة صياغة المعنى، وعلى إعادة بناء الصور كلما قرأت أكثر، وكرر ذلك كل مرة لأنه يساعد على الفهم، وعلى استبصار الموضوع بشكل إبداعي. 8 ركز أثناء القراءة، ولأن تركيز معظمنا قصير المدى، فالأفضل ألا نزيد عن قراءة أكثر من 10 إلى 15 صفحة في الجلسة الواحدة ومن ثم أخذ فترة استراحة. 9 بعد إتمام القراءة، راجع ما تعلمته للتو وتجنب الملهيات والمهام المتعددة لأنها تحول دون تقوية الذاكرة الطويلة المدى.