كانت مناسبة اليوم العالمي للشعر التي وافقت الاثنين الماضي فرصة للاحتفاء كذلك بدور التقنية الحديثة في خدمة الأدب وضرورة استخدامها كرافد له وليس كخطر عليه كما تعارف عليه مثقفون في مرحلة سابقة، وقد تجسد ذلك في الموسوعة الشعرية الالكترونية التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قبل 20 عاما من الآن. ونظمت الهيئة ملتقى شعريا بعنوان "الموسوعة الشعرية.. 20 عاما من الإبداع الثقافي"، بمشاركة نخبة من الأسماء الثقافية هم الشاعر رعد بندر، الشاعر سالم بوجمهور، الشاعرة مناهل فتحي، والدكتورة أمينة ذيبان، وأدار الجلسة الشاعر والناقد سامح كعوش، والذين تناولوا الأثر النقدي والإبداعي لهذا المشروع على تطوير المنتج الشعري العربي وتوسيع دائرة قراءته ودراسته بأسهل الطرق وأكثرها تنوعا. عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قال إن كثيرا من المؤسسات الثقافية والأدبية والمدارس في العالم العربي أبدت تفاعلا مع المشروع وطلبت التوسع فيه، مشيرا إلى أن الموسوعة الشعرية وضعت في اعتبارها تحقيق قفزة نوعية في برمجة التراث، حيث يمكن للمتلقي من خلال النقر على أي كلمة في القصيدة أو الكتاب الوصول إلى كل ما يتعلق بالكلمة في معاجم اللغة. "قبل عام 1998 كان من المستحيل أن يحمل الشاعر أو الباحث ديوانين شعريين في جيبه، والآن يمكنهم أن يصطحبوا معهم امرأ القيس والسياب معا في نزهة شعرية دائمة" الشاعر رعد بندر "الموسوعة توفر للباحثين والنقاد أدوات بحث في الموروث الشعري العربي بما فيه الأساطير وحكايات الأماكن والكائنات والناس" الناقدة الدكتورة أمينة ذيبان الإصدارات الالكترونية للموسوعة الشعرية 1998م 180.000 بيت شعر لـ 88 شاعرا 2001م 1.000.300 بيت شعر لأكثر من 1000 شاعر 46 كتابا 3 معاجم 2003م 2300 ديوان 2439589 بيت شعر 265 مرجعا 10 معاجم لغوية 2007م إنتاج أول إصدار شعري خاص 2016 تدشين موقع الكتروني تفاعلي فبراير 2017 3357 ديوانا 3 ملايين بيت شعر 200 ديوان تنشر للمرة الأولى.