يمكن للجماهير أن تحفز المتحدث، أن تدفعه للأمام، أن تزيد من حماسته في حال كان الموضوع يثير اهتمامهم ورغبتهم في مواصلة التلقي. لكن من أكبر الأخطاء عند التواصل مع الجمهور افتراض أن المستمعين مشابهون لهم، بينما الحقيقة مختلفة كليا عن ذلك، وغالبا ما ينتمي المتلقي للرسالة إلى بيئة وتعليم واحتياجات مختلفة. يجب على المتحدث أن يركز على جمهوره لا أن يتعامل معهم وكأنهم امتداد منه، إضافة إلى الانتباه لهذه الإرشادات: 1 أنت تعلم عن الموضوع بينما المتلقي لا يعلم، هذه المشكلة يطلق عليها 'لعنة المعرفة' وتحدث عندما تتنبأ وجهات نظر الآخرين عن الموضوع، بينما في الحقيقة هم يعلمون القليل عنه، ولذلك فالحل هو أن تشرح كل شيء وبوضوح تام. 2 أنت تستمتع بالشرح المعقد بينما المتلقي يريد المعلومة سريعة وبسيطة. 3 قد تتكلم بلغة أو مصطلحات لا يفهمها المتلقي، أو تحمل معنى آخر عنده. 4 أنت معجب بموضوعك، لكن يجب عليك أن تقنع الناس بأن وجهة نظرك صحيحة، تقول 'مارجريت تاتشر' رئيسة الوزراء السابقة في بريطانيا 'في الأول تربح المرافعة، ومن ثم تربح الانتخابات'. 5 أنت مرتبط عاطفيا بموضوعك بينما الجمهور محايد، لذلك ليس هناك أسوأ من متحدث مكتوف الأيدي. لتقنع الجمهور بوجهة نظرك يجب أن تستخدم كل ما تملك من وسائل للوصول لغايتك. 6 جمهورك سيمنحك بضع ثوان فقط لتشد انتباههم، فاحرص على جذبهم خلال الدقائق الأولى من الحديث. 7 أنت مقتنع بأن فكرتك ستعود بالنفع على الجميع، بينما الجمهور لا يهتم إلا بما يعود عليه بالنفع شخصيا.