وزراء مالية العشرين يفشلون في التوصل لنتائج مرضية بشأن المناخ والتجارة الحرة
السبت / 19 / جمادى الآخرة / 1438 هـ - 19:00 - السبت 18 مارس 2017 19:00
فشل وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين في التوصل لنتائج مرضية بشأن التغير المناخي والتجارة الحرة بحسب البيان الختامي لاجتماعم اليوم في بادن بادن الألمانية، وهو ما يشير إلى تراجع عن التزامات سابقة بإبقاء التجارة مفتوحة ورفض إجراءات الحماية التجارية.
وعبر وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين عن أسفه لعدم توصل اجتماع زعماء العالم الماليين لنتائج مرضية بشأن التغير المناخي والتجارة.
وسلط سابين الضوء على النجاح الذي حققه اجتماع مجموعة العشرين في ألمانيا، مثل العزم على مكافحة التهرب من الضرائب واتخاذ إجراءات مشددة بشأن تمويل الإرهاب وتعزيز الاستثمار الخاص في أفريقيا.
وقال في بيان 'ومع ذلك فإنني أشعر بالأسف لأننا لم نتمكن خلال مناقشاتنا اليوم من التوصل لنتيجة مرضية بشأن قضيتين ضروريتين للغاية في العالم اليوم'، في إشارة إلى التغير المناخي والتجارة. وقال إن فرنسا مقتنعة بالحاجة إلى 'تجارة حرة منظمة' تفيد الجميع.
وتراجع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في أكبر 20 اقتصادا في العالم عن تقليد دام عقدا برفض الحماية وتأييد التجارة المفتوحة، واكتفوا بإشارة رمزية إلى الحاجة إلى تعزيز مساهمة التجارة في الاقتصاد.
وفي أكبر تصادم حتى الآن بين الإدارة الأمريكية الجديدة والمجتمع الدولي، تراجع الزعماء الماليون لدول مجموعة العشرين أيضا عن تعهد بمساندة تمويل مكافحة التغير المناخي وهي نتيجة متوقعة بعد أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التغير المناخي بأنه 'خدعة'.
وقال مفوضون تحدثوا على هامش الاجتماع إن الولايات المتحدة كانت مصدر المقاومة في قضايا رئيسة، ولم تبد استعدادا للتنازل، مما نسف بشكل أساس التوصل لاتفاق لأنه يتطلب توقيع كل الدول الأعضاء عليه.
وانسحب ترمب بالفعل من اتفاق أساسي للتجارة واقترح فرض ضرائب جديدة على الواردات، معللا ذلك بضرورة إعادة صياغة علاقات تجارية محددة لتصبح أكثر عدالة بحق العمال الأمريكيين.
لكن الزعماء الماليين لمجموعة العشرين أعادوا تأكيد التزامهم بالإحجام عن تخفيض قيمة العملة التنافسي وهو اتفاق رئيس جاء بعد شكاوى متكررة من الولايات المتحدة من أن بعض شركائها التجاريين يستخدمون عملات خفضت قيمتها بشكل مصطنع لتحقيق مكاسب تجارية.