لماذا لا أقرأ الأعمال الأدبية الكلاسيكية؟ وما هو تعريف الأعمال الأدبية الكلاسيكية؟ هل هي الأعمال القديمة فحسب؟ وكيف ومن أين أبدأ؟ وماذا لو لم تستهوني؟ ماذا أفعل؟ أسئلة شائعة يتساءلها القراء، حاول موقع Quartz الإجابة عنها في مقال يعرض دليلا كاملا لقراءة الأعمال الكلاسيكية. بدأت آمي وانج بوصفها لبريق الأعمال الكلاسيكية قائلة «الأعمال الأدبية الكلاسيكية هي الأعمال الأدبية التي لطالما سمعت أنها أعمال راقية وساحرة في عظمتها، لكنك حقيقة لم تأخذ واحدا منها لتحاول قراءته، أو حتى جربت في عصرنا الرقمي أن تحمّل أحدها على حاسوبك لتقرأه، ومع كل ذلك ما تزال هناك رغبة داخلك أن تقرأ رواية كلاسيكية على الأقل في مرحلة واحدة من حياتك». وتضيف الكاتبة أنه حان الوقت لتبدأ قراءتها وذلك من خلال الخطوات التالية: حدد جدولا يمكنك أن تطمح لقراءة كتاب كل أسبوع أو كل عام، هذا كله لا يهم. يذكر ستيج أبيل المحرر الجديد في ملحق التايمز للأدب أنه يمكنك قراءة كل أعمال ويليام شكسبير وأنت في طريقك للعمل يوميا. فحسب تقديره فإن قراءة ساعة يوميا في الطريق للعمل يمكنها أن تنهي مسرحية واحدة لشكسبير أسبوعيا، بإجمالي 38 مسرحية، أي أقل من عام. كتابة قائمة أو قوائم عدة بسبب صعوبة تحديد الأعمال الكلاسيكية تقترح الكاتبة الاعتماد على القوائم المعدة سلفا من قبل المواقع الأخرى، فعلى سبيل المثال، لدى الجارديان البريطانية قائمة بأفضل مئة رواية باللغة الإنجليزية، وتعرض القائمة جملة تعريفية مع كل رواية، تشرح لك تحديدا لماذا انضمت كل رواية إلى تلك اللائحة، كما تعرض مواقع أخرى مثل لوموند والتايم والتليجراف قوائم مماثلة. والكاتبة هنا تقترح أنه بدلا من عمل قائمة واحدة كبيرة، يمكنك تقسيمها لأكثر من واحدة. قسمها قائمة للأعمال الكلاسيكية من العصر الفيكتوري، أو قائمة الأعمال المسرحية الكلاسيكية، أو قائمة الأعمال الكلاسيكية من الخيال العلمي، أو إلى أي تقسيمات أخرى ترغب فيها. اكتشف ما تحب قراءته يؤكد المقال على أن كل الأعمال الأدبية المعاصرة ممتلئة بالأعمال الكلاسيكية، لذا إذا كنت مهتما بالكلاسيكيات فأنت بالفعل مهتم بالقراءة، ربما عليك إذا أن تمسك بكتاب يجذبك أولا لتقرأ أعمالا كلاسيكية. كما تذكر الكاتبة أن الكثير من الأعمال الأدبية المعاصرة يعتمد كثيرا على الأعمال الكلاسيكية. ولا نتحدث هنا عن تناول الرواية من منظور حديث، لكن توجد حبكات معاصرة للقصص القديمة أكثر مما تتخيل، وتلك التشابهات تخدمك كثيرا من حيث كونها جسرا بين ما هو قديم وما هو معاصر وحديث. تحدث عما قرأت تذكر الكاتبة أنه على الرغم من النمط الشائع أن القراءة نشاط فردي، فهي ليست بالضرورة كذلك، قد تكون أفضل طريقة لتجد شغفك بنوع معين من الأعمال هي أن تتشارك القراءة مع أصدقائك، أو أن تسجل على موقع مثل جود ريدز وستجد عليه توصيات شخصية بكتب من أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي. شق طريقك للأعمال العظيمة كما هو الحال في الألعاب حيث لا يمكنك لعب المستويات المتقدمة دون المرور بما قبلها من المراحل على سبيل التدريب. بالمثل لا يمكنك البدء بكلاسيكيات شكسبير وهومر حيث لغتهما غريبة عن اللغة المعاصرة، وبها إشارات كثيرة غير مألوفة لأعمال أدبية أخرى. يوصي روث يبزيل، أستاذ متخصص بالأدب الفيكتوري بجامعة يال قسم اللغة الإنجليزية المبتدئين بالقراءة في الأدب الفيكتوري لأسباب عدة، أهمها أن السياق الاجتماعي والتاريخي لتلك الفترة مشابه لزمننا. من الناحية اللغوية والثقافية ليسا ببعيدين أو غريبين عن زمننا. على العكس من بقية الأعمال. وعندما تكون مستعدا، يمكنك الانتقال والتعامل مع الأعمال العظيمة لكن تدريجيا أيضا. حاول قراءة صفحة واحدة في كل مرة، ويمكنك الاستعانة بويكيبيديا وتعريفات القواميس إذا تطلب الأمر. وسريعا ما ستأسرك الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وبعدها تبدأ في الغوص في الأعمال الأكثر ثقلا وصعوبة