معرفة

التقنية تفرض أسلوبها على كلاسيكيات قصص الأطفال

u0627u0644u062cu064au0644 u0627u0644u062du0627u0644u064a u0623u0638u0647u0631 u0642u062fu0631u0627u062a u0645u062au0642u062fu0645u0629 u0641u064a u0627u0644u062au0639u0627u0645u0644 u0645u0639 u0627u0644u062au0642u0646u064au0629
يؤكد عدد من القائمين على ركن الأطفال في معرض الرياض الدولي للكتاب أن التطور المعرفي الذي يواكبه الجيل الجديد يتطلب تمتع البرامج الموجهة لهم بالقدر نفسه من الروح العصرية والابتكار، مع الاستفادة من المعطيات التقنية في تعزيز المعلومة لدى الطفل، وهو ما طبقه المعرض في هذا العام من خلال المساحة المخصصة للأطفال، والتي حملت عنوان (نقرأ والدرب ينير). في جانب آخر، فإن بعض الزوار وأولياء الأمور كانوا يؤيدون الإبقاء على الأساليب الكلاسيكية التي نشأت عليها الأجيال الماضية، حيث يرى الزائر أحمد عبدالمطلب ضرورة استمرار مجموعة من المظاهر والأدبيات التي ثبتت فاعليتها. ويضيف «علينا تشجيع قراءة الكتب التربوية أو الترفيهية من قبل الطفل نفسه، وهنا نرسخ مبدأ الاعتماد على النفس وإعمال العقل، بدلا من تلقي هذه القصص عبر وسائط متعددة، والتي رغم مخاطبتها الحواس والخيال إلا أنها تخلق الاتكالية لدى الطفل». فيما عدت فاطمة عادل وهي أخصائية في المجال التربوي دور الكتاب مهما في شكله التقليدي المرتبط بعادة القراءة، إلا أنه يظل خيارا إضافيا، بجانب الوسائل الحديثة التي ثبتت قيمتها العلمية والفكرية على مستوى إدراك وشخصية وثقافة الطفل، مشيرة إلى أن الوسيلة لا تمثل مشكلة في حد ذاتها، بقدر ما تكمن الأهمية في قدرة الطفل على التفاعل معها بالشكل الصحيح. من جانبها، تقول المشرفة على ركن «بداية حكاية» نجلاء السعيد «إن الطفل يحتاج إلى برامج إثرائية فنية متنوعة، وهذا ما عملنا عليه، عبر تقسيم الأنشطة بشكل متسلسل وهادف، ليبدأ الطفل حكاية يبني بها فكرة ينطلق منها إلى عالم الخيال. مضيفة «قسمنا أنشطتنا إلى فئتين عمريتين؛ الأولى استهدفت الأطفال من 5 إلى 7 سنوات بعرض القصص التي تتناسب مع ميولهم وقراءتها عبر تقنية الأجهزة اللوحية في استعراض الحروف والأرقام، والصور للأطفال غير القارئين، فيما استهدفت الفئة الثانية الأطفال من عمر 8 إلى 13 سنة، والتي بدورها تعزز ملكة حب القراءة والكتابة لديهم».