أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن السعودية لا تريد من أوبك التدخل في سوق النفط لمعالجة التحولات الهيكلية طويلة الأجل، لكنها ستدعم إجراءات معالجة 'الانحرافات قصيرة الأجل'. النفط الصخري الأمريكي وحذر الفالح خلال مؤتمر الطاقة 'سيرا ويك' في هيوستون اليوم من أن الاستجابة السريعة لقطاع النفط الصخري الأمريكي التي قد تثني عن استثمارات ضرورية في مشاريع طويلة الأجل بمصادر أخرى للمعروض النفطي خارج القطاع الصخري قائلا إن هناك مؤشرات على بوادر استثمارات نفطية في الولايات المتحدة. تحسن عوامل السوق وبين الفالح أن العوامل الأساسية لسوق النفط تتحسن وأن اتفاق الحد من المعروض بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء يحدث أثرا وأن تخفيضات الإنتاج أحدثت أثرها المرجو بوجه عام، مشيرا إلى تنامي فرق السعر بين أسواق النفط في الشرق والغرب كدليل على أثر التخفيضات. وقال الفالح إن اتفاق خفض الإنتاج يستهدف 'صالح الجميع وينبغي أن يتولاه الجميع'، مشيرا إلى إن السعودية خفضت بأكثر مما تعهدت به في الاتفاق ونزلت بإنتاجها لما دون العشرة ملايين برميل يوميا. طرح أرامكو2018 وأبلغ الفالح مجموعة من المسؤولين التنفيذيين خلال المؤتمر قائلا 'ينبغي ألا نسبق السوق'، فيما أكد أن الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية يمضي قدما وفقا للمسار الموضوع وقال 'نتوقع أن يجري في 2018'. هذا ويهدف اتفاق خفض الإنتاج الذي انضمت إليه دول من خارج أوبك مثل روسيا وكازاخستان إلى تقليص الإنتاج العالمي نحو 1.8 مليون برميل يوميا وتقليص الفرق بين العرض والطلب وبدء سريان الاتفاق من أول يناير ويستمر لستة أشهر من المتوقع أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول مجددا في مايو المقبل وأن تدرس تمديد قيود الإنتاج.