كشف خبير آثار بعد زيارة لتدمر أمس الأول عن أضرار جسيمة ألحقها تنظيم داعش المتشدد بأثر روماني كبير في المدينة السورية القديمة. وقال خبير الآثار وائل حفيان إنه شاهد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من أربع قواعد متقابلة فوق كل منها أربعة أعمدة. ولم يتبق سوى أربعة أعمدة من 16 عمودا. وأضاف «الإرهابيون دمروها، طبعا الأضرار بالغة»، لكنه قال إن بعض الأعمدة المنهارة لم تدمر ويمكن إعادتها باستخدام وسائل الصيانة الحديثة، لافتا إلى وقوع بعض الأضرار بواجهة مسرح روماني ولكنها أقل خطورة، حيث اقتصرت الأضرار على جزء مرمم وليس أصليا. وبين أن المتشددين ألحقوا أضرارا خلال احتلالهم الثاني للمدينة أقل من فترة احتلالهم الأولى عندما دمروا قوسا أثريا عمره 1800 سنة ومعبد بعل شمين الذي يبلغ عمره 2000 عام. وتابع «تقييم عمل فني كامل لهذه المواقع التاريخية سيستغرق وقتا طويلا، وهذا تراث عالمي مسجل على لائحة التراث العالمي، أي على الأمم المتحدة أن تعمل لإنقاذه، لأن القبول بتسجيل موقع على تلك اللائحة «يعني أنك قبلت بحمايته من كل الظروف بما فيها الاحتلال والتفجير، وبالتالي يجب أن تدعم عمليات الترميم فيه».