البلد

خادم الحرمين: التعليم ركيزة أساسية تتحقق بها تطلعات شعوب أمتنا الإسلامية نحو التقدم

منحته الجامعة الإسلامية بماليزيا الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية وجائزة الإنجاز الفريد في خدمة الإسلام

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن 'التعليم ركيزة أساسية تتحقق بها - بعد توفيق الله - تطلعات شعوب أمتنا الإسلامية نحو التقدم والازدهار والتنمية والرقي الحضاري في المعارف والعلوم النافعة'، وذلك في كلمته التي ألقاها خلال تشريفه اليوم حفل الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا التي منحته درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر حفل الجامعة بهذه المناسبة، كان في استقباله سلطان ولاية باهانج الرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا السلطان أحمد شاه، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومديرة الجامعة الدكتورة زليخة قمرالدين. كما وقع الملك سلمان في سجل الزيارات، معربا عن سروره بزيارة الجامعة وما لمسه من تحقيقها لإسهامات في حقل المعرفة العلمية، وترسيخ المنهج الإسلامي في العلوم المختلفة. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة بالقاعة الكبرى للجامعة عزف السلامان، الملكي السعودي والوطني الماليزي، ثم بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى السلطان أحمد شاه كلمة أعلن خلالها منح خادم الحرمين درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز، وذلك تقديرا لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن الجامعة تفخر بخادم الحرمين الشريفين وإنجازاته العظيمة بمختلف الأصعدة. بعد ذلك جرى استعراض سيرة خادم الحرمين الشريفين وأبرز إنجازاته. إثر ذلك تسلم الملك سلمان درجة الدكتوراه الفخرية وجائزة الإنجاز الفريد المتميز، من السلطان أحمد شاه، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة. وفي ختام الحفل عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. حضر الحفل الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن مقرن، والمستشار في الديوان الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي، وعدد من المسؤولين. كلمة خادم الحرمين الشريفين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. إخواني: إن التعليم ركيزة أساسية تتحقق بها - بعد توفيق الله - تطلعات شعوب أمتنا الإسلامية نحو التقدم والازدهار والتنمية والرقي الحضاري في المعارف والعلوم النافعة. والشباب هم أمل الأمة وعدة المستقبل، وعلى الجامعات في العالم الإسلامي مسؤولية عظيمة تجاه رعايتهم وتأهيلهم، ورفع مستوى وعيهم بالتحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية، وتحصينهم بالعلم والمعرفة ضد أفكار الغلو والتطرف ليكونوا سدا منيعا أمام العابثين الذين يستهدفون أمن أوطانهم ومقدراتها ومنجزاتها الحضارية. أيها الإخوة والأخوات: إنكم وإخوانكم في جامعات العالم الإسلامي كافة مسؤولون عن تبيان حقيقة الإسلام وصورته الناصعة، والأخذ بأسباب التطور العلمي والتقني، والعناية بالبحوث والدراسات التي من شأنها المساعدة على توظيف الطاقات الشابة، وتأهيلها لتعيد للأمة ريادتها والعمل على نقل الخبرات إلى جميع بلدان العالم الإسلامي وبلدان العالم كافة، وإن لنا في ديننا خير معين لبلوغ المكانة الجديرة بنا في الحضارة الإنسانية. أسأل الله أن يوفق القائمين على هذه الجامعة لكل ما فيه خير لماليزيا وللإسلام والمسلمين في كل مكان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.