خادم الحرمين: نعمة العلم والمعرفة أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها
تسلم شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة مالايا الماليزية
الاثنين / 30 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 18:30 - الاثنين 27 فبراير 2017 18:30
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن من نعم الله العديدة على أمة الإسلام نعمة العلم والمعرفة، والتي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها، والعالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال تشريفه في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم حفل جامعة مالايا بمناسبة منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.
ولدى وصول الملك سلمان مقر جامعة مالايا، كان في استقباله سلطان ولاية بيراك الرئيس الدستوري للجامعة السلطان ناظرين معزالدين شاه، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومدير الجامعة البروفيسور محمد أمين جلال الدين.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة، بدأت مراسم الحفل، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي.
بعد ذلك أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير جامعة مالايا كلمة أعلن خلالها عن منح خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديرا من الجامعة لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم للإنسانية جمعاء.
إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية من السلطان ناظرين معزالدين شاه.
عقب ذلك عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي.
وفي ختام الحفل تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بغرس شجرة باسمه بهذه المناسبة.
بعد ذلك غادر الملك سلمان مقر جامعة مالايا مودعا بكل حفاوة وتقدير.
حضر الحفل الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن مقرن، والمستشار في الديوان الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي، وعدد من المسؤولين.
كلمة خادم الحرمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إن من نعم الله العديدة على أمة الإسلام نعمة العلم والمعرفة والتي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها. واليوم نلتقي في جامعة مالايا أحد مراكز الإشعاع المعرفي في المجال التنموي في العالم، والتي أسهمت في تقدم ورقي ماليزيا وغيرها من الدول.
إن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم.
أيها الإخوة الحضور:
تمثل الجامعات مركز نهضة الأمم، ولها رسالة تتمثل بالمساهمة في تحقيق التنمية في أبعادها الشاملة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز نهج الحوار وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب المختلفة ليتحقق الأمن والسلام في المجتمع الدولي، وتنعم شعوب العالم أجمع بنعمة الأمن والرخاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.