أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أهمية العناية بمساجد الطرق، خاصة في الطرق الرابطة بين العاصمة المقدسة والمدن الأخرى، كونها واجهة يمر بها قاصدو المسجد الحرام. وشدد لدى استقباله في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة أمس الأول رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق تركي الرويبي وأعضاء المؤسسة، على ضرورة العناية بالمساجد وصيانتها بشكل مستمر لتعكس واقعا حضاريا عن المملكة، سيما وأن مكة والمدينة هما النافذتان اللتان يطل علينا من خلالهما القادمون من الخارج. واستمع الفيصل إلى شرح عن دور المؤسسة التي تعنى بمساجد الطرق السريعة ومرافقها وصيانتها تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مطلعا على خطط المؤسسة والمشاريع المستقبلية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030. وتتولى المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق حاليا الإشراف بعد إنشاء هيئة استشارية لها في منطقة مكة على بناء وصيانة 9 مساجد، ويجري العمل على تحديد مواقع جديدة للعمل عليها، خاصة طريق الهجرة، فيما يتوقع أن يصل العدد إلى 15 مسجدا خلال الفترة المقبلة. من جهته، أوضح تركي الرويبي لـ»مكة» أن المؤسسة وقعت أخيرا، عقود شراكة مع 10 شركات أجازتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، لتقديم الخدمات البترولية على الطرق السريعة، لتكون المؤسسة ضابطا للجودة والعمل في مشاريع المساجد لتلك المحطات على الطرق والمشرف على تشغيلها وصيانتها. وأفاد عضو اللجنة الاستشارية للمؤسسة بمنطقة مكة المهندس مساعد العيسى أن المؤسسة باشرت صيانة 6 مساجد، 4 منها على طريق مكة- جدة السريع، ومسجدين بطريق مكة- الطائف، إضافة إلى بناء 4 مساجد جديدة، الأول في الشميسي بالطريق السريع، والثاني بطريق المدينة- مكة، والثالث في إحدى المحطات على طريق الرياض الطائف، والأخير في طريق جدة - جيزان. وأعلن عن تلقي المؤسسة دعما من رجل الأعمال يوسف الأحمدي، يتضمن منحة أراض مساحتها 60 ألف متر مربع في أربعة مواقع مختلفة، لإقامة مساجد ومشاريع استثمارية للمؤسسة، ويجري نقل ملكيتها، بواقع 10 آلاف متر مربع على طريق مكة -الطائف، وأرض أخرى على مساحة 30 ألف متر مربع على طريق مكة - المدينة، و10 آلاف متر على طريق جدة - جيزان، و10 آلاف متر على طريق مكة - جدة السريع الجديد.