يرى وزير النفط الكويتي عصام المرزوق الذي يترأس اللجنة الوزارية المسؤولة عن مراقبة إنتاج كبار المنتجين النفطيين في العالم أن الدول خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يجب أن تقدم مزيدا من التخفيضات في الأشهر المقبلة من أجل رفع أسعار النفط، إذ إن التزامها باتفاق خفض الإنتاج لا يتعدى 50%، في حين أظهر تقرير للمنظمة أمس التزام دولها وصل إلى 93%. وقال المرزوق للصحفيين في الكويت أمس إن أسعار النفط جيدة حاليا، ومن المتوقع ارتفاعها مع تنامي نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين المستقلين من خارج المنظمة. وأضاف أن نسبة التزام أعضاء أوبك باتفاق خفض الإنتاج تبلغ 92 %، في حين تبلغ نسبة التزام المنتجين من خارج المنظمة تزيد قليلا على 50 %. وقال «متفهمون لدرجة التزام الدول خارج أوبك ونسعى للوصول إلى التزام 100 %». وجاءت تصريحات المرزوق قبيل إصدار أوبك تقريرها الشهري أمس، والذي أظهر أن نسبة التزام دول المنظمة بالتخفيض في يناير بلغت 93 % بعد أن خفضت إنتاجها بنحو 890 ألف برميل يوميا مقارنة بالشهر الذي سبقه بناء على تقديرات المصادر الثانوية الستة المعتمدة من أوبك. السعودية خفضت 718 ألف برميل وأوضح التقرير أن السعودية أبلغت أوبك رسميا أنها خفضت إنتاجها بواقع 718 ألف برميل يوميا في يناير من مستواه في ديسمبر، إلى 9.748 مليون برميل يوميا. وارتفعت أسعار النفط مجددا أمس بعد أن أظهر تقرير أوبك نسبة الالتزام العالية من قبل دولها بتخفيض إنتاجها، وهي تاريخيا أعلى نسبة التزام باتفاق تخفيض إنتاج يصل إليها منتجو أوبك منذ تأسيسها حتى اليوم. وشرح المرزوق للصحفيين على هامش مؤتمر نفطي في العاصمة الكويتية سبب تدني التزام الدول خارج أوبك قائلا «نسبة التزام المنتجين المستقلين جاءت بهذا الشكل نظرا لالتزامهم بتعهدات سابقة ولأن الالتزام تدريجي». الإمارات تخطط لصيانة حقولها من جهته أوضح وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين في الإمارات أمس أنه يرى أن المنتجين من خارج أوبك بإمكانهم فعل المزيد، إلا أن نسبة الالتزام من أوبك ومن المنتجين حتى الآن جيدة. ولم تلتزم الإمارات بتخفيض الإنتاج بشكل كامل حتى الآن بسبب تخطيطها لعمل صيانة في حقولها خلال مارس وأبريل المقبلين.‬‬