ارتباط خلية الحرازات والنسيم بتفجيري مسجدي عسير ونجران
الثلاثاء / 26 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 16:00 - الثلاثاء 24 يناير 2017 16:00
أعلنت وزارة الداخلية اليوم هوية الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في حي الحرازات بمحافظة جدة أخيرا، وهما خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، بأنه إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 23/ 4 /1438، عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة، الأول منهما عبارة عن استراحة تقع بحي الحرازات، والثاني شقة سكنية بحي النسيم، فقد توصلت التحقيقات التي تباشرها الجهات الأمنية في هذه القضية إلى النتائج التالية:
أولا: الانتحاريان اللذان فجرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة هما:
خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي - سعوديا الجنسية -، وقد تأكد من الفحوص المخبرية للأشلاء البشرية المرفوعة من الاستراحة عدم وجود أشخاص آخرين فيها خلافهما، والمعلومات المتوفرة لدى الجهات الأمنية عنهما كالآتي:
1 خالد السرواني، ويعد من المطلوبين الخطرين أمنيا لتنوع أدواره وتعدد ارتباطاته بعناصر وحوادث إرهابية تمثلت في الدعاية للفكر الضال على شبكة الانترنت، والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتقديمه استجابة لإملاءات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج الدعم والمساندة لمنفذي العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين بمسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في 21 / 10 / 1436، وللانتحاري الذي نفذ العملية الإرهابية بمسجد المشهد بمنطقة نجران بتاريخ 13 / 1 / 1437، وارتباطه بأنشطة الموقوف عقاب معجب العتيبي المعلن عن قبضه بمحافظة بيشة بتاريخ 24 / 7 / 1437، لتورطه في مقتل العميد كتاب ماجد الحمادي - رحمه الله - وجرائم أخرى، وتوفيره مأوى لأربعة من الإرهابيين في استراحة استأجرها بوادي نعمان بمنطقة مكة المكرمة، والمعلن عن مداهمتها ومقتل من فيها من الإرهابيين بتاريخ 28 / 7 / 1437، وأخيرا امتدادا لدوره الخطر في خدمة التنظيم الضال ومخططاته الإجرامية بالمشاركة في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة داخل معمل تم تجهيزه باستراحة حي الحرازات.
2 نادي المضياني، من أرباب السوابق، ابتدأ نشاطه المنحرف مع قناة تبث من الخارج موجهة ضد المملكة، ثم غادر لاحقا إلى مناطق الصراع، التي استعيد منها، وبعد أن قضى العقوبة المقررة بحقه شرعا لم يكف عن ما يمليه عليه فكره الضال واستمر في غيه فارتبط بأنشطة إرهابية مع الموقوف عقاب العتيبي، والموقوف سويلم الهادي الرويلي المعلن عن قبضه بتاريخ 1 / 6 / 1437، والموقوف عبدالملك البعادي، المعلن عن قبضه بتاريخ 6 / 8 / 1436 لتورطه بمقتل الجندي ماجد عائض الغامدي - رحمه الله - أثناء أداء واجبه في حراسة الخزن الاستراتيجي بتاريخ 19 / 7 / 1436.
ثانيا: أوقف على ذمة هذه القضية حتى الآن 16 شخصا ثلاثة منهم سعوديو الجنسية والبقية من الجنسية الباكستانية، وقد أقر الموقوف الرئيس في هذه القضية حسام الجهني بأنه بناء على تعليمات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، استأجر الاستراحة التي آوى فيها الانتحاريين بحي الحرازات، حيث نقلهما إليها من أحد المواقع بشارع قريش بمحافظة جدة، وكانا حينها متنكرين في زي نسائي، ثم أصبح يتردد عليهما لتوفير جميع مستلزماتهما، مدعيا في الوقت ذاته أن المرأة التي كانت معه أثناء القبض عليه المدعوة فاطمة رمضان بالوشي، تزوج منها من خلال علاقته بشقيقها الموقوف عبدالرحمن رمضان بالوشي، الذي يتفق معه في ذات الفكر والتوجه.
ثالثا: من خلال إجراءات معاينة استراحة حي الحرازات التي توارى بها الانتحاريان، اتضح احتواؤها على معمل ضبط بداخله بعد انفجاره على الآتي:
- 3 قنابل يدوية.
- 8 قوالب متفجرة، ستة منها بشظايا واثنان بدون.
- 48 كيسا تحتوي مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة.
- 3 موازين الكترونية.
- أنبوبان حديديان أسطوانيان.
- 10 عبوات متفجرة حديدية مربعة الشكل مصنعة محليا.
- عبوتان حديديتان لاصقتان، إحداهما مجهزة بمادة متفجرة ومغناطيس دون صاعق.
- 6 أكياس بها قطع حديدية بكميات كبيرة تستخدم كشظايا عند التفجير.
- مجموعة من الأدوات والأجهزة الكهربائية والإبر الطبية لتحضير المواد المتفجرة.
- مجموعة ألواح الكترونية لتشريك العبوات.
- 3 أنابيب غاز.
كما عثر على:
- رشاشين.
- مسدس.
- 165طلقة حية.
- 6 طلقات مسدس.
ولا تزال الجهات الأمنية مستمرة في تحقيقاتها، والتي أكدت نتائجها حتى الآن مدى خطورة هذه الخلية الإرهابية، ودورها الرئيس في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي كانوا يعدونها لارتكاب جرائمهم البشعة في إطار حالة الاستهداف المستمرة من التنظيمات الإرهابية لأمن واستقرار المملكة ولمقدراتها وشبابها والآمنين على أراضيها من المواطنين والمقيمين، لكن الله بفضله عز وجل أبطل كيدهم وكشف أمرهم وأمكن منهم (إِن الله لا يصلح عمل المفسدين).