أزيلت لوحة إعلانية شهيرة معلقة في إحدى ضواحي ملبورن، كانت تروج للاحتفالات بمناسبة «يوم أستراليا» تضم صورة لفتاتين محجبتين، وذلك بعد أن تلقت شركة (كيه.إم.إس) المتخصصة في إعلانات الطرق تهديدات. وحملت اللوحة الإعلانية الرقمية المعلقة عند مفترق طريق سريع بحي كرانبورني صورا دوارة لأناس من مختلف الخلفيات الثقافية تقف أمام العلم الأسترالي، من بينها صورة لامرأتين تضعان الحجاب. وانتشرت اللوحة الإعلانية بشكل سريع وواسع النطاق مطلع الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرتها مجموعة متطرفين يمينين على صفحتها على فيس بوك، مما أثار موجة من التعليقات الغاضبة على هذه المواقع. وقالت المجموعة المسماة «جبهة الوطنيين المتحدة» ذات الاتجاه القومي على فيس بوك «إنهم لا يألون جهدا لإعادة تعريف أمتكم ولكي يمحونكم بالتدريج من سجل التاريخ». وكانت اللوحة الإعلانية تهدف إلى الترويج للاحتفالات بمناسبة «يوم أستراليا» في 26 يناير الحالي بملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية، وتضمنت اللوحة شعار حكومة الولاية. وعلق وزير شؤون الثقافات المتعددة بولاية فيكتوريا روبين سكوت قائلا إن شركة الإعلانات اختارت إزالة اللوحة الإعلانية بسبب صدور تهديدات عدة، وإن الولاية ليست مشاركة في هذا القرار. وأضاف سكوت أن «يوم أستراليا يعني التقريب بين المواطنين وتجميعهم، وأيضا الاحتفال بالتنوع الذي يجعل هذه الولاية وهذه الدولة عظيمة، ومن المثير للإحباط أن نرى أقلية صغيرة تهاجم الأستراليين الفخورين بسبب حبهم لبلدهم». وامتنعت الشركة الإعلانية عن التعليق على هذا التطور.