معرفة

الصويان: اليمن ليست أصل العرب كما يشاع

u0633u0639u062f u0627u0644u0635u0648u064au0627u0646 u0645u062au062du062fu062bu0627 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629 (u0645u0643u0629)
أوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود الدكتور سعد الصويان أن الكتابة بالعربية نشطت بعد ظهور الإسلام، وكانت هناك نقوش وكتابات بسيطة بالعربية إلا أن الكتابة لم تنشط إلا مع الإسلام، مؤكدا أن اليمن ليست أصل العرب كما يشاع، ولكن الجزيرة العربية كلها من شمالها إلى جنوبها هي موطن الجنس السامي الذي تفرع منه العرب. وأضاف الصويان خلال الأمسية الثقافية التي نظمها معهد الفيصل لتنمية الموارد البشرية للتدريب التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مساء أمس الأول بعنوان (الأنشطة الإنسانية في الجزيرة العربية عبر التاريخ والثقافة السعودية المحلية) أن شبه الجزيرة العربية كانت تمثل تقاطع الطرق بين الحضارات القديمة كمصر وبلاد الرافدين، وأنها كانت قبل مليوني سنة خضراء يانعة مأهولة بالسكان، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بتوثيق تاريخ وحضارة المملكة وشبه الجزيرة العربية، مشددا على أن المملكة بحاجة ماسة إلى دعم هذا التوجه من خلال تضمينه في المناهج التعليمية، مطالبا وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجهات المسؤولة بأداء دور كبير في رفع مستوى ثقافة المواطن والاهتمام بتوثيق تراث وآثار المملكة. وأضاف الصويان: شبه الجزيرة هي الموطن الأصلي للساميين، وهم أساس اللغة العربية، وثقافة الصحراء مفتاح مهم لفهم الثقافة العبرية القديمة، والوسط الثقافي الذي ظهر فيه العهد القديم. من جانب آخر أكد أستاذ الآثار في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان الذييب أن سكان وقبائل شبه الجزيرة العربية هم أصحاب تاريخ طويل، حققوا خلاله إنجازات كثيرة، وأن شبه الجزيرة العربية لم تكن قديما مثلما هي عليه الآن، مستشهدا باكتشاف فريق علمي بريطاني أخيرا، بالتعاون مع علماء سعوديين، بحيرة في الربع الخالي، وهو ما يدل على أن شبه الجزيرة العربية كانت مختلفة عن الحاضر. وأضاف الذييب خلال الأمسية: بدأت الدراسات المسحية في المملكة قبل 35 عاما، وكشفت عن وجود بشري كثيف في شبه الجزيرة، لكن تغير المناخ ونقص المياه دفعا السكان إلى الهجرة، وكانت الهجرة الأولى إلى العراق، وكونوا هناك أولى الممالك، بينما كانت الهجرة الثانية إلى الآشوريين والنبطيين، وهاجر الآكاديون إلى شرق الجزيرة ووسطها، قبل أن يعيد ظهور الإسلام مكانة وثقل شبه الجزيرة العربية، مشيرا إلى وجود آلاف المواقع في المملكة من العصر الحجري، الذي أعقبه بدء عصر التاريخ والكتابة، مؤكدا أن وجود اللغات السبئية والنبطية والثمودية والآرمية هو أحد منجزات شبه الجزيرة العربية، وأن هناك كثيرا من الممالك التي تأسست في وسط المملكة وشمالها، منها: سبأ، ومعين، وحضرموت، ومدين، وأن مملكة ديدان من أقدم الممالك في شبه الجزيرة العربية، وكذلك تيماء التي اشتهرت عام 600 قبل الميلاد. وأردف الذييب: بدأ علم الآثار في السعودية في عهد الملك فيصل، حيث بدأ المستشرقون مرحلة دراسة التاريخ العربي في شبه الجزيرة في بداية القرن العشرين من خلال عالمين فرنسيين جاءا إلى المنطقة وكتبا خمسة مجلدات عن رحلتهما من فلسطين إلى مدينة الحجر في مدائن صالح في الوقت الحاضر، ثم توالت البعثات؛ فجاءت بعثة هولندية إلى الشرقية، ودرس فريق بريطاني شمال المملكة وشمال غربها، وكتب فريق أمريكي عن بعض المناطق في عهد الملك فيصل. من ورقة الصويان • لا توجد اختلافات كبيرة بين عرب شبه الجزيرة ومصر مثلا أو العراق أو الشام. • شبه الجزيرة كانت مملوءة بالفنون والموسيقى. • الحياة العربية كانت قديما تزخر بكثير من الاحتفالات والجانب الفني والغناء • شبه الجزيرة هي الموطن الأصلي للساميين، وهم أساس اللغة العربية • الكتابة بالعربية بدأت بعد ظهور الإسلام • اللغة العربية عامة تتغير بفعل الزمان والمكان، لتصبح لهجات ولغات يومية مختلفة عن اللغة الأم • الثقافة الشفهية تتغير بمرور الزمن، لكن اللغة المكتوبة هي الأساس وثابتة