يقول علماء إن منطقة لأراضي الخث (نباتات متفحمة) اكتشفت حديثا تمتد بين الكونجو والكونجو الديمقراطية تحتوي على 30 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالولايات المتحدة في 20 عاما، ويجب حمايتها لتفادي أضرار بيئية كبيرة. وتوصل فريقان من بريطانيا والكونجو لهذا الكشف عام 2014 ويقولان إن هذه هي أكبر منطقة معروفة من هذا النوع من الأراضي، وهي موطن لأنواع نادرة من الغوريلات والفيلة. وقال العلماء في عدد دورية نيتشر الذي صدر أمس الأول إن البناء في تلك المنطقة سينجم عنه انبعاث الغاز. ويرتبط ثاني أكسيد الكربون بالتغير المناخي ومستنقعات الخث. وتتكون هذه المستنقعات نتيجة تراكم المواد النباتية المتحللة. ولا يتحلل النبات كليا حين يكون مشبعا بالمياه، لكنه يتحلل تماما عندما يجف فتنتعش الكائنات التي تفكك المواد النباتية ويتسرب الكربون مرة ثانية إلى الغلاف الجوي. وقال المتخصص في علم البيئة بجامعة ليدز وأحد المشاركين في الدراسة سايمون لويس «أراضي الخث تكون عاملا في محاربة تغير المناخ حين تترك على حالها، وبالتالي فإن الإبقاء على مخزونات كبيرة من الكربون دون تدخل في أراضي الخث يجب أن يكون أولوية».