استبعد الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن الأولى المهندس عبدالله البابطين ارتفاع أسعار منتجات الدقيق النهائية في حالة ارتفاع تعرفة الطاقة، خاصة الكهرباء، مؤكدا أن عملية الخصخصة لمؤسسة الحبوب لا تعني تحديد السعر من قبل الشركات الأربع التي أعلن عنها خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أنه سيبدأ العمل والإنتاج لكل الشركات في 20 الشهر الحالي. وقال البابطين خلال مؤتمر صحفي على هامش تدشينه بداية إنتاج شركة المطاحن الأولى في محافظة جدة أمس بحضور عدد من مسؤولي المؤسسة إن المستهلك النهائي لن يتأثر بقرار خصخصة مطاحن الدقيق، لافتا إلى بدء الإنتاج الفعلي في مطحنة الدمام منذ أسبوع، وحاليا في محافظة جدة من خلال شركة المطاحن الأولى التي ستنتج 4200 طن يوميا، أي ما يعادل 30% من الإنتاج الكلي من إنتاج الدقيق اليومي، والتعامل مع نحو 12 ألف موزع. تنافس الشركات ورفع الوظائف وأضاف الرئيس التنفيذي أن الشركة ستعمل بوتيرة المؤسسة السابقة نفسها من حيث الأسعار والإنتاج، ولكن سيكون هناك تنافس كبير بين الشركات الأربع، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 لخلق بيئة تنافسية، علاوة على المساهمة في رفع عدد الوظائف بالقطاع الخاص، حيث يعمل في الشركة 800 موظف، ونعمل على أكبر نسبة من السعودة. وأشار إلى أن الدولة منذ أعوام كان على عاتقها كثير من الأعباء والدعم المالي المستمر، وجاء دور القطاع الخاص ليتحمل جزءا بسيطا مما كانت تنفقه الدولة رغم استمرارها بعدد من أنواع الدعم. شراء القمح وتنظيم القطاع وأوضح البابطين أن دور مؤسسة الحبوب حاليا هو شراء القمح وتنظيم القطاع، حيث تنتهي مسؤوليتها حين تسليمها الشركات الدقيق السائب «الحبوب» ثم تبدأ عملية الإنتاج والتوزيع من قبل الشركة، منوها بأنه في الأسبوع المقبل يبدأ إنتاج الشركات الباقية لإنتاج نحو 13 ألف طن من الدقيق يوميا. وكانت وزارة التجارة والاستثمار قد أعلنت في وقت سابق عن تأسيس شركات مطاحن الدقيق الأربع، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الذي وجه بتأسيس تلك الشركات بالتنسيق بين المؤسسة العامة للحبوب وصندوق الاستثمارات العامة، وذلك طبقا للبرنامج التنفيذي والزمني لبرنامج التخصيص، وحدد مجلس الوزراء قطاع الصوامع والمطاحن ضمن القطاعات المستهدفة للتخصيص من أجل زيادة التنافسية والإنتاجية، إضافة إلى تحفيز الاستثمار.