قبل كتابة هذا المقال شاهدت عن طريق الواتس أب مقطع فيديو أعجبني جدا، لأنه في رأيي يعكس أو يعبر بوضوح عن حقيقة العلاقة بين الشعب السعودي والأوفياء الشرفاء من أبناء الشعب اليمني الشقيق، ونظرتهم تجاه بلدنا، الذين يعرفون جيدا، ولا أظنهم ينكرون، كم من المساعدات التي قدمتها المملكة لبلادهم على مدى عشرات السنين الماضية وإلى اليوم، وكم من المرات التي وقفت فيها المملكة مع اليمن، كان آخرها وقوفها حاليا مع الحكومة الشرعية ضد جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وإنقاذ اليمن وشعبها من التدخل والهيمنة الإيرانية في عملية عاصفة الحزم. المقطع ظهر فيه عدد من اليمنيين يقفون أمام بنك أو مصرف، يريد كل واحد منهم استلام الحوالة المالية المرسلة إليه، وعند تزاحمهم يطلب منهم الموظف الوقوف بنظام، ثم يقول لهم: إللي معاه حوالة من إيران يجي هنا، فلم يرد أو يتقدم أحد منهم، وأخذوا ينظرون إلى بعضهم، ثم قال الموظف: إللي معاه حوالة من السعودية يجي هنا، فاندفعوا سريعا، وتزاحموا جميعهم على الشباك، عندها صرخ فيهم الموظف متعجبا ومستنكرا ومعاتبهم على موقفهم المعادي للسعودية قائلا لهم: وتقولون عدوان؟ بتستلموا فلوسكم من العدوان؟! السعودية بتصرف عليكم وعلى أسركم، عشرات السنين والسعودية بتدعمنا بكل ما تجود به، بتفتح لنا المدارس، والكليات، والمستشفيات، حتى الشوارع، كل شيء من السعودية. السعودية هي أول دولة توقف معنا في الكوارث والنوازل والزلازل! هذه السعودية، دولة جارة شقيقة، أرض الحرمين، نذهب لها نحج ونعتمر، واليوم نحول عدواننا لها؟ السعودية هي إللي دائما توقف معانا، مش إيران. إيران عمرنا ما شفنا منها خير، غير خراب البلد، وإلى اليوم، وحتى بعد الحرب، ما زال مركز الملك سلمان يدعم ويقدم المساعدات حتى داخل صعدة، أنتم ناس ما تفكروا. مشهد يغني عن عشرات المقالات، يصور حقيقة ماثلة لا ينكرها إلا جاحد.