فيما بلغ صافي السحوبات من حسابات الحكومة لدى مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» نحو 55.9 مليار ريال في نوفمبر، أرجعت شركة جدوى للاستثمار في تقرير ذلك بالدرجة الأولى إلى السحوبات الصافية من الودائع المخصصة للمشاريع، مما يشير إلى استئناف الحكومة تسديد مستحقات المقاولين، مضيفة أن صافي التغيير الشهري في حسابات الحكومة لدى ساما سجل انخفاضه السادس على التوالي في نوفمبر، ويشكل التراجع ثاني أكبر سحب شهري صاف خلال 2016. انخفاض الموجودات الأجنبية وبحسب التقرير، واصل احتياطي الموجودات الأجنبية لدى ساما تراجعه في نوفمبر، حيث حقق تراجعا بنحو 5.5 مليارات دولار في نوفمبر. ورجحت جدوى انخفاض احتياطي الموجودات الأجنبية لساما إلى ما يعادل 84% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2016، متراجعا من 95% عام 2015، مشيرة إلى أن هذه النسبة لا تزال تمثل وضعا مريحا جدا للمملكة للمحافظة على سجل ائتماني قوي. وأشارت إلى أن بيانات نوفمبر حول النشاط الاقتصادي تشير إلى أداء متباين، حيث جاءت بيانات الإنفاق الاستهلاكي سلبية على أساس سنوي، عاكسة بصورة جزئية تأثير خفض بدلات منسوبي القطاع العام، في حين سجل مؤشر مديري المشتريات غير النفطي بعض الانتعاش. تراجع القروض المصرفية وأفاد التقرير أن القروض المصرفية إلى القطاع الخاص تراجعت بنسبة 0.9%، على أساس شهري، في نوفمبر، مما أدى إلى تباطؤ النمو السنوي إلى 4.4%، مرجعا التراجع إلى ضعف الثقة المتصل بالتأخر في تسديد المدفوعات، وأنه بالنظر إلى المستقبل فإن استئناف الحكومة أخيرا للمستحقات والإعلان عن ميزانية توسعية سيؤديان إلى انتعاش في نمو القروض خلال عام 2017. وأشارت جدوى إلى أن مستويات السيولة لدى البنوك السعودية واصلت تحسنها في نوفمبر، وأنه وفقا للتقديرات بلغت السيولة الفائضة 280 مليار ريال في ذلك الشهر. استثمارات بسندات الخزينة من جهة أخرى أظهرت بيانات مؤسسة النقد الشهرية أن البنوك السعودية زادت من استثماراتها في سندات الخزينة بـ1.3 مليار ريال خلال نوفمبر الماضي، ليصل بذلك حجم استثمارات البنوك في السندات إلى 177 مليار ريال. وبذلك ترتفع استثمارات البنوك السعودية في سندات الخزينة خلال الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2016 بنحو 90.8 مليار ريال.