رعى أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل مساء اليوم حفل تخريج حفظة كتاب الله البالغ عددهم 246 حافظا وحافظه، و85 مجازا ومجازة، والذي أقامته جمعيَة تحفيظ القرآن الكريم ببريدة، وذلك في جامع الراجحي بمدينة بريدة. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة الدكتور علي اليحيى كلمة هنأ فيها حفظة كتاب الله من الطلاب والطالبات، مشيدا بدعم أمير المنطقة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، مشيرا إلى أن مجموع طلاب وطالبات حفظة كتاب الله في الجمعية بمدينة بريدة بلغ 20 ألف طالب وطالبة، منهم 200 طالبة، و150 طالبا مجازين، لافتا إلى أنهم في الجمعية يجتمعون بالمعلمين والطلاب بشكل دوري لتطوير الأداء. عقب ذلك توالت فقرات الحفل بنماذج من قراءات الحفاظ، وبعرض مرئي لجهود الجمعية وجهودها الملموسة. من جهته ثمن رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم الشيخ سليمان الربعي الدعم المثالي والملموس الذي يحظى به حفظة كتاب الله عز وجل في هذه البلاد المباركة، حاثا الطلاب على العمل بما حفظوه، مثنيا على الدور الذي قام به الآباء والمعلمون على تشجيعهم للشباب والفتيات لحفظ كتاب الله. كما ألقى إمام المسجد الحرام الدكتور بندر بليله كلمة أعرب فيها عن شكره لجمعية تحفيظ القران الكريم ببريدة على دعوته لحضور التخريج، مهنأ حفظة كتاب الله، ومشيدا بدعم حكومة خادم الحرمين للقرآن وأهله. ثم كرم أمير منطقة القصيم الخريجين من حفظة كتاب الله والرعاة والداعمين والمنظمين. بعد ذلك ألقى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل كلمة قال فيها: إن هذه البلاد تعتز وتتشرف بأن يكون كتاب الله هو دستورها الذي تستمد منه أحكامها، وتأخذ الحدود من كتاب الله لتقيم الشرع. وأضاف 'شرع الله جل وعلا هو الذي حفظ الأمن والاستقرار لهذه البلاد التي تحكم بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقادة هذه البلاد يولون كتاب الله عز وجل عناية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي كان له مسابقات لتحفيظ القرآن الكريم، ومن بعده أبناؤه الملوك، ومنهم خادم الحرمين الشريفين، فله مسابقة خاصة لتحفيظ القرآن الكريم منذ أن كان أميرا للرياض'. وأشار إلى أن الدولة تشجع حفظة كتاب الله على الأصعدة كافة، وخير دليل اهتمامها بإسقاط جزء من محكوميات السجناء عند حفظ أجزاء من القران الكريم.