فيلة وسيطة بين زملائها والإنسان
الأربعاء / 29 / ربيع الأول / 1438 هـ - 09:00 - الأربعاء 28 ديسمبر 2016 09:00
يقرع مزارعون في سومطرة ناقوس الإنذار، فقد اجتاح فيل حقولهم، ليتدخل رجل على متن فيل آخر لإبعاده، وهو ضمن مجموعة من مروضي الفيلة يعملون على تجنب الاحتكاك بين هذه الحيوانات المهددة والبشر.
ويقول مروض الفيلة دودوت «الفيل يشعر بأنه ملك، لا يخاف من البشر ولا من السلاح، يشعر أن هذه الأرض أرضه».
وقد قتلت فيلة عدة في سومطرة فقط لأنها دخلت إلى أراض زراعية، فيما تقع فيلة أخرى فريسة للصيادين غير الشرعيين الطامعين بأنيابها، ولذا فإن السواس مثل دودوت يضطلعون بدور أشبه ما يكون بدور الوسيط بين الإنسان والفيل، في مهمة تجعلهم على أهبة الاستعداد على مدار الساعة.
ويتوزع حراس الغابات على 3 وحدات، وينشطون في محيط متنزه واي كامباس، حيث تتداخل المناطق السكنية مع الأدغال التي يعيش فيها 250 فيلا.
توتر مستمر
في محطة مارجاهايو يتحرك 6 حراس على متن ستة فيلة ولدت في الأسر وروضت، وهم يجوبون المنطقة الحدودية بين مناطق السكان ومواطن الفيلة في الغابة الممتدة على 1300 كلم.
وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، فإن الوضع في سومطرة يدعو للقلق، إذ إن 70% من المواطن الطبيعية للفيلة دمرت، وأبيد نصف هذه الحيوانات.
ويبدو أن هذه السياسة بدأت تؤتي ثمارها، فقد انحسرت الصدامات بين الإنسان والفيلة بنسبة 80% منذ أن بدأت هذه الدوريات العمل في 2015.