أعلنت الحكومة السعودية الخميس الماضي أنها تسعى لتحقيق ميزانية متوازنة بحلول عام 2020 حيث أنها شرعت في العديد من الإجراءات التي ستخفض النفقات وترفع الإيرادات. وتنوي الحكومة رفع الإيرادات غير النفطية إلى 530 مليار ريال بحلول عام 2020. وفي العام الماضي ارتفعت الإيرادات غير النفطية للحكومة إلى 199 مليار ريال، وهو أعلى مستوى لها في تاريخ المملكة بفضل ارتفاع إيرادات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) بنحو 75% لتصل إلى 62 مليار ريال. وتشكل إيرادات العام الماضي زيادة قدرها 20% عن العام الذي سبقه. وحتى تحقق المملكة الرقم المستهدف في 2020 فإنها ستتخذ العديد من الإجراءات والخطوات التي ستبدأ من العام المقبل، وبعضها قد بدأ هذا العام. وفيما يلي بعض التقديرات المالية حول هذه الإجراءات من تقرير البنك الأهلي التجاري حول ميزانية 2017. 1 تخفيض إضافي من الحكومة لدعم الكهرباء والماء ورفع أسعارها، إذ إن هذه الخطوة تتماشى مع توجه الحكومة لتخفيض الإنفاق بنحو 200 مليار ريال بحلول 2020. 2 من البنود الذي ستساعد الحكومة أيضا لتوازن الميزانية هو تخفيضها للمرتبات والبدلات والذي سيصدر فيها مرسوم ملكي في سبتمبر من عام 2016. وسيوفر هذا التخفيض نحو 50 مليار ريال في 2017 وهو أمر مهم خاصة أن بند المرتبات استهلك نحو 46% من الاستهلاك الفعلي للحكومة في 2015. 3 سيلعب تخفيض الدعم لجميع المواطنين في تحقيق وفر إضافي للحكومة التي وضعت برنامجا لتوجيه الدعم إلى الفئات المحتاجة مباشرة والذي سيبدأ من فبراير المقبل. 4 رسوم الأراضي البيضاء البالغة 2.5% ستكون إحدى الأدوات المهمة لرفع إيرادات الحكومة غير النفطية، إذ من المتوقع أن يسهم تطبيق المرحلة الأولى للرسوم على الأراضي البالغة نحو 653 مليون متر مربع في تحقيق عوائد للحكومة قدرها 10 مليارات ريال ستذهب لإعانة وزارة الإسكان على مشاريعها بدون أن ترهق ميزانية الدولة العامة. 5 على المدى المتوسط، يقول البنك الأهلي إنه سيكون لدى الحكومة السعودية في عام 2018 مصدران مهمان للدخل، الأول هو ضريبة القيمة المضافة التي سيتم تطبيقها في ذلك العام، إضافة إلى بيعها لحصة في أرامكو السعودية. وبالنسبة لضريبة القيمة المضافة فقد قدر البنك الأهلي أنها ستدر في البداية 25 إلى 50 مليارا للحكومة. 6 سبق وأن بلغت تقديرات الاكتتاب إلى طرح أسهم بقيمة 100 مليار دولار مما سيجعله أكبر اكتتاب في التاريخ. وبحسب المعلومات الرسمية فإن عوائد هذا الاكتتاب ستذهب إلى صندوق الاستثمارات العامة الذي سيستثمرها. وسيكون هذا الاكتتاب الأكبر في التاريخ.