احتلت بعض سيارات زوار معرض جدة الدولي للكتاب، إضافة إلى شركات ومطاعم، مواقف السيارات التي خصصتها اللجنة المنظمة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وأرجع بعض الزوار سبب ذلك التعدي لغياب اللوحات الإرشادية، فلم توضع إلا لوحة واحدة فقط بشكل غير لافت، لتنبه السائقين بأن تلك المواقف خاصة بفئة معينة وغير متاحة للجميع. من جانبها قالت اللجنة المنظمة للمعرض إنها هيأت المكان بشكل كامل لذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يكون هناك أي عقبات أثناء تجولهم، وخصصت في المسرح المفتوح مجالس لهم، كما جهزت بعض من دورات المياه بعدد 12 لخدمتهم، و خصصت نحو 25 موقفا لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وفي جولة لـ» مكة» على مدى 3 أيام وفي أوقات مختلفة من الوقت المخصص لزيارة المعرض، لوحظ أن بعض المطاعم والشركات اتخذت مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة موقفا لسياراتهم، كما فضل بعض الزوار الوقوف في تلك الأماكن، لأنها أقرب إلى المعرض، ولأن أكثرهم لا يعلم أنها مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وعند سؤال أحد المنظمين عن سبب وقوف سيارات المطاعم وبعض سيارات الزوار من غير ذوي الاحتياجات الخاصة فيها، وهل سيستمر الوضع على ما هو عليه إلى نهاية أيام المعرض؟ أجاب: واجهنا اليوم بعضا من المعوقات التي تسببت في تلك المشكلة، وفي حال كان هناك أي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يرغب في الدخول فليس عليه سوى التواصل مع المنظمين وسيهتمون به بشكل كامل ويوفرون له موقفا بجانب البوابة مباشرة. من جانبه قال أحد زوار المعرض من ذوي الاحتياجات الخاصة للصحيفة إن سائقه لم يجد مكانا قريبا من البوابة، فاضطر للوقوف بعيدا، مؤكدا أنه لم يجد أي مكان مخصص لهم. وقال آخر وهو أيضا من ذوي الاحتياجات الخاصة إنه لم يلاحظ أي إشارة أو لوحة إرشادية تبين له المواقف المخصصة لفئتهم.