أوضح النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للشراء والإمداد عبدالعزيز العبدالكريم أن مدينة الطاقة الصناعية المزمع تأسيسها في بقيق جنوب مدينة الدمام، تتجاوز مساحتها 50 كلم مربعا، مشيرا إلى أن أرامكو تتحرك لإنشاء المدينة على غرار رأس الخير، مؤكدا أن الشركة تهدف من وراء المشروع لاستقطاب ودعم الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة في المجال الصناعي، مبينا أن الاستثمارات لن تقتصر على رؤوس الأموال الوطنية، بل تستهدف جذب الاستثمارات الخارجية. ولفت العبدالكريم لـ «مكة» إلى أن المدينة الجديدة ستكون ضمن سلسلة مدن ومجمعات صناعية تقيمها أرامكو في رأس الخير والجبيل وجازان وغيرها، لافتا إلى أن المدينة لن تقتصر على صناعات محددة، بل ستشمل سلسلة صناعات مترابطة ومتكاملة للصناعات ذات القيمة المضافة التي لا ترتبط حصرا بصناعة البترول والغاز والبتروكيماويات بل تتعداها إلى الصناعات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية والأجهزة الكهربائية والالكترونية والطبية والسيارات والطاقة الشمسية وصولا إلى صناعة السفن والناقلات والسفن الحربية والأسلحة والمعدات، والتي تم البدء بإنشاء خطوط إنتاج لبعضها، موضحا أن أرامكو السعودية أجرت العديد من الدراسات بهذا الصدد، مفضلا عدم الحديث بالتفصيل عن المشروع بانتظار الانتهاء من بعض الأعمال القائمة حاليا. فرص للمنشآت الصغيرة وبين العبدالكريم أن سياسة أرامكو السعودية تعتمد على كشف كل التفاصيل عن مشاريعها بعد الانتهاء منها وتكون حقيقة ملموسة على أرض الواقع، مشيرا إلى فرص ثمينة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تواكب تطلعات أرامكو السعودية وتتوافق مع رؤية المملكة، حيث سيتم دعم هذه المنشآت بالتدريب المهني والصناعي بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، حيث تستهدف أرامكو تدريب 360 ألف سعودي مهنيا حتى 2030 من خلال 30 معهدا مهنيا وصناعيا منتشرة في مختلف المناطق، لافتا إلى وجود تنسيق مشترك بي الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية فيما يتعلق بمختلف المشاريع الاستراتيجية، ومنها المدينة الصناعية في بقيق، مشيرا إلى حرص أرامكو على تعزيز قنوات التواصل مع الجهات الحكومية المختلفة في كل المشاريع التي تقيمها. اكتفاء ضمن شروط العقود ولم يعط العبد الكريم أرقاما عن حجم الطاقة الاستيعابية للمدينة الصناعية الجديدة، مشيرا إلى أن المشروع لا يزال في البداية وهناك كثير من التفاصيل التي تنتظر الانتهاء منها قبل الإعلان عن حجم استيعاب المدينة، إلا أنه أشار إلى أن الفوز بعقود مع أرامكو سيعتمد بدرجة كبيرة في المرحلة المقبلة على مدى المساهمة في ضخ استثمارات لإنشاء مصنع أو أكثر في المدينة الجديدة، مشيرا إلى أن أرامكو ضمنت في اشتراط العقود برنامج «اكتفاء» لتوظيف الشباب السعودي وإعطائهم الحوافز المناسبة، إلى جانب التصنيف الفني والمالي، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الوطنية. مشاريع جازان خلال عامين وأشار إلى أن مشروع جازان يحتضن استثمارات تتجاوز 75 مليار ريال وتضم معامل تكرير للنفط والغاز والبتروكيماويات ومصانع لتوليد الطاقة الكهربائية تعتمد على الغاز، إلى جانب مدينة صناعية تحتضن الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، أنشئت في إطار دعم التنمية في مختلف المناطق، وسنشهد بداية انطلاقة هذا المشروع خلال عامين.