أغفلت لائحة المقاصف المدرسية تضمين اشتراطاتها تنظيم الطلاب في طوابير للحصول على مبتغاهم من الوجبات الخفيفة والعصائر، مما يسهم في خلق فوضى ويغيب تعويدهم اتباع النظام. في المقابل، نبه الخبير الاجتماعي أحمد السناني إلى 10 عواقب تترتب على غياب تنظيم الطلاب والطالبات واصطفافهم عند الحاجة للشراء من المقصف، لافتا إلى أن أبرز تلك العواقب تتمثل في تنشئة الطالب على عدم احترام النظام مما يتسبب في تعوده على مخالفته في جميع مناحي حياته. وأضاف «نتهاون في تنظيم المقصف لأن البعض قد ينظر إليه من باب أنها 15 دقيقة ستنقضي ولا يجب الوقوف أمامها طويلا بينما هذا الأمر له تراكمات مستقبلية على الطلاب والطالبات». وأشار السناني إلى أن بعض الطلاب يمتنع عن تناول وجبة الإفطار المهمة بسبب أنه قد يتعرض للتحرش أو المضايقة من طلاب أكبر منه سنا، إضافة إلى أن الزحام يؤدي أحيانا لظهور روائح كريهة نتيجة التعرق نظرا لكثرة العدد ووجودهم في فناء المدرسة، حيث ترتفع درجة الحرارة خاصة في الصيف. وقال «على إدارة التعليم أن تضع تنظيما لاصطفاف الطلاب في المقصف أسوة باصطفافهم في الطابور الصباحي، فهذا بدوره ينعكس على الجانب السلوكي للطالب في المجتمع مستقبلا». في حين روى ماجد سعود، ولي أمر طالب، قصة ابنته التي كانت في روضة أهلية قبل التحاقها بمدرسة ابتدائية حكومية، مبينا أنه جاءته في أحد الأيام لتقول «نفسي أقول للمديرة توقف البنات أمام المقصف في طوابير كما كنا في الروضة بدلا من وقوفهم العشوائي إلا أنني أخاف من ردعها»، لافتا إلى أنه شجع ابنته وطلب منها إبلاغ المديرة بذلك وبعدما أبلغتها تجاهلت رأيها ولا يزال الحال كما هو عليه. وتابع «إذا ربينا أبناءنا في البيت والمدرسة على احترام النظام سنتلافى كثيرا من المشاكل التي نعاني منها في وقتنا الحالي». بدورها تواصلت «مكة» مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي وسألته عن غياب تنظيم خاص في لائحة المقاصف المدرسية في وقوف الطلاب عند الشراء، وطلب إرسال الأسئلة على الواتس اب إلا أنه اكتفى بعبارة «إن شاء الله» ولم يأت رده رغم مرور 20 يوما. عواقب غياب تنظيم الاصطفاف 1 تعويد الطلاب والطالبات على عدم احترام النظام 2 حدوث حالات تحرش 3 مضايقات تؤدي لمشاجرات 4 التعرض للإذاء الجسدي 5 منظر غير حضاري 6 يعرضهم لانتقال العدوى 7 الغلبة للأقوى للحصول على الوجبة 8 اضطهاد لضعاف البنية 9 هدر وقت الفسحة 10إتلاف الوجبات بسبب الزحام