واصل مؤشر الأسهم السعودية تراجعاته للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تراجع 13 قطاعا، كان أبرزها الاستثمار المتعدد بنسبة 3% والتشييد والبناء بنسبة 2.83%، ليغلق المؤشر العام خاسرا 42 نقطة، بنسبة 0.60% قال أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة إن أي تراجعات في الفترة الحالية تعد أمرا طبيعيا بعد رحلة صعود امتدت خلال الشهرين الماضيين، حيث حقق المؤشر العام ارتفاعات بنحو ألفي نقطة. وأضاف باعجاجة أن عمليات الترقب حول إعلان رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة أسهمت في عملية تراجع السيولة اليومية بشكل ملحوظ، موضحا أن تضخم المؤشرات التقنية للشركات القيادية يسهم أيضا في الضغط على مسارات السوق. وأوضح باعجاجة أن هناك عاملين آخرين لهما تأثير مواز على عملية التراجعات، الأول إعلانات النتائج المالية للربعين الرابع والثاني إعلان الميزانية للعام الحالي 2016. أفاد المحلل الفني خالد العقيلي أن المؤشر العام داخل موجة تصحيحية طبيعية بعد أن وصلت جميع المؤشرات الفنية لمرحلة تشبع شرائي، لافتا إلى أن المؤشر العام يستهدف في المرحلة الحالية مستويات 6920 – 6800 نقطة. وبين العقيلي أن قطاع الاستثمار المتعدد يتداول عند مكرر ربحية عال بواقع 7.7 مرة، ومن المرجح أن يكون القطاع قمة هابطة تستهدف مستويات 2694 نقطة على المدى القريب، مشيرا إلى أن الرسوم البيانية الأسبوعية لا تختلف كثيرا عن اليومية، مما يعزز فكرة التراجع خلال الفترة المقبلة. وأشار العقيلي إلى أن سهم عسير شهد حركة سعرية قوية من مستويات 11 ريالا إلى مناطق 17.80 ريالا، محققا ارتفاعات بنسبة 60% خلال أقل من شهرين، مبينا أن السهم كون إغلاقات بشموع انعكاسية تستهدف مستويات 16.20 – 15.20 ريالا، وهي إحدى نسب مؤشر الفيبوناتشي.