أحد أهم الارتباطات يكون بين العمر والحكمة، أو بين الذكاء والفرص الثمينة. في المقابل، هناك ارتباط أيضا بين ذكاء الفرد وعدم اتخاذه قرارات جيدة. وبحسب 'Collaborative Fund'، يرى الكاتب 'مورجين هاوسيل' أن هذا الأمر يعود إلى سببين هما: 1 الذكاء يزيد من قدرة الفرد على خداع نفسه بخلق قصص حول حدوث أمر ما. يتعلم الشخص العادي بطريقة أسرع من الأذكياء، لأن الأذكياء يحاولون إلزام العالم الحقيقي بنظريات مدروسة، بينما يتميز الشخص العادي بتقبل الحقائق كما هي. كما يحكم الفرد عادة على الآخرين وفقا لأعمالهم، ولكن يميل لتبرير أخطائه وقراراته عند الحكم على نفسه. وذلك يحدث لأننا أولا نرى أن عيوبنا أقل من عيوب الآخرين، ولأننا غير قادرين على سماع تبريراتهم الداخلية، ثانيا: الأكثر ذكاء هم أكثر قدرة على تبرير أعمالهم وقراراتهم السيئة. عندما ينعم الله عليك بنعمة الذكاء، فأنت أيضا تعاني من عيوب استخدام تلك القدرات لتلفيق وتبرير أعمالك. 2 الذكاء يدفع الفرد لفكرة أن المشاكل المعقدة تحتاج لحلول معقدة. كثير من المشاكل المعقدة تحتاج حلولا بسيطة، وحتى إذا احتاجت إلى حلول معقدة يمكن شرحها بلغة بسيطة ليستمع الآخرون لما تقوله. هناك كثير من الأكاديميين الذين اكتشفوا أمورا مهمة، ولكن كتبوا أوراقا علمية معقدة جدا لم يتمكن الآخرون من فهمها.