قد تظنه شيئا تافها أو ترفا مبالغا فيه أن يتوقف شخص ما ويسخر حياته من أجل حماية كائن ما من الانقراض، إنه حين يفعل ذلك يعلم أن توازن الحياة قائم على تفاصيل صغيرة ودقيقة جدا. حاليا يواجه أكثر من 200 فصيلة من الطيور في ست مناطق نامية خطر الانقراض، على الرغم من إدراجها في الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة وفقا لدراسة جديدة، بحسب 'Indian Express'. واستخدم الباحثون في جامعة 'ديوك' الأمريكية بيانات استشعار عن بعد لجمع تغيرات استخدام الأراضي أخيرا، والتي تسببت في التقليل من مناسبة البيئة لأكثر من 600 نوع من فصائل الطيور، وذلك في الغابة الأطلسية في البرازيل، وأمريكا الوسطى، وغرب كولومبيا، وسومطرة، ومدغشقر، وجنوب شرق آسيا. وضمن 600 فصيلة يوجد 108 فصائل في القائمة الحمراء للانقراض في الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة. وتوضح الدراسة الأخيرة أن 210 فصائل تواجه خطر الانقراض المتزايد، و189 منها يجب أن تدرج كفصائل مهددة. القائمة الحمراء للاتحاد الدولي تعود معلوماتها إلى 25 عاما مضت، ولا تستخدم التقنيات الجديدة الجغرافية، لأن التقنية الجديدة توفر رسم خرائط وصور وتقييمات عالمية لتغير استخدام الأراضي بجانب صور الأرقام الصناعية. وعدم إدراج هذا النوع من البيانات القائمة على التقنية للقوائم الحمراء للاتحاد يقلل من عدد الأنواع المعرضة للانقراض، مما يساعد في تغاضي السياسيين والعلماء عن أهمية المشكلة. المواطن الطبيعية في معظم الأماكن المتنوعة على الأرض بدأت تختفي، وتدفع نحو الانقراض ألف مرة أسرع من المعدلات الطبيعية، ولمنع هذا الانقراض يجب معرفة الأنواع المعرضة للخطر وأماكن عيشها.