فيما فوجئ أهالي حي الرانوناء بالمدينة المنورة من الإهمال الذي خيم على المرافق العامة بالحي، وما يمثله من هدر للأموال العامة بعد أن طالتها أيدي العابثين، أكدت الأمانة أن صيانة المرافق داخل الأحياء ومتابعتها تقع على عاتق إحدى الشركات المتعاقدة معها. إهمال البلديات وتساءل محمد الحربي - أحد سكان الحي- عن سبب إهمال البلديات من المتابعة وإجراء الصيانة الدورية لمرافق الأحياء، وخاصة مخطط الرانوناء، حيث تعد المتنفس الوحيد لأهالي الحي في ظل غياب الحدائق العامة، مضيفا أن الدولة أنفقت الأموال الطائلة من أجل هذه المرافق، مطالبا الجهات المعنية بضرورة الحفاظ عليها من أيدي العابثين. هدر للمال العام وقال عبدالله الجهني إن إنشاء مرافق عامة مثل مواقف السيارات والترصيف والتشجير دون رقابة عليها ومتابعة صيانتها تعد إهدارا للمال العام، فضلا عن تعرضها للعبث أو السرقة من قبل ضعاف النفوس، متسائلا هل دور الأمانة ينتهي عند إنشاء تلك المرافق؟ سلوكيات مرفوضة بدورها، أوضحت الأخصائية الاجتماعية لطيفة بن حميد أن سلوك العبث في الممتلكات العامة وتخريبها من قبل العابثين من الشباب والمراهقين ظاهرة لم يتم السيطرة عليها ومعالجتها حتى الآن، حيث امتدت إلى المباني والمطاعم والمساجد والمدارس والحدائق وكل مكان عام تستطيع أن تطوله يد العابثين مضيفة، أن الأسباب التي تدفعهم لهذه السلوكيات المرفوضة من المجتمع ترجع إلى عدة عوامل منها النفسية والأسرية، إضافة إلى المجتمعية. فرق رقابية من جهتها، أكدت أمانة منطقة المدينة المنورة بأنها تعمد إلى صيانة أعمدة الإنارة عن طريق إحدى الشركات المتخصصة والتي يقع على عاتقها الإشراف والمتابعة لتلك الأحياء، فيما شركة الكهرباء مسؤولة عن العدادات والمحولات الكهربائية، مبينة أن هناك فرقا رقابية لمتابعة المرافق العامة وما يتعلق بالأمانة من حدائق وغيرها. الحلول للحد من ظاهرة التعدي على الممتلكات العامة بحسب الأخصائية: - على الأسرة أن تغرس في أبنائها الحفاظ على الممتلكات العامة - احتواء الأسرة لأبنائها وعدم إهمال السلوكيات غير الحميدة - تخصيص حصص في المدارس لتهذيب السلوك - متابعة الطلابومراقبة سلوكياتهم من قبل الأخصائي الاجتماعي ووضع برامج لمعالجة الظواهر السلبية - نشر الوعي عن طريق وسائل الإعلام بأهمية المحافظة على الممتلكات العامة - مشاركة المساجد في نشر الوعي وبيان حث ديننا على النظافة والنظام