واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ارتفاعاته اليومية، مسجلا أعلى إغلاقات له منذ ديسمبر 2015م، ليغلق رابحا 93 نقطة وبنسبة بلغت 1.34%. وتأتي هذه الإيجابية بعد إعلان منظمة أوبك تخفيض الإنتاج خلال اجتماع فيينا أمس الأول بواقع 1.4 مليون برميل، لترتفع معه أسعار النفط لمستويات 50 دولارا للبرميل الواحد. أفاد المستشار الاقتصادي فواز الفواز بأن العوامل الإيجابية أعادت الحيوية مرة أخرى للسوق بعد التراجعات القوية التي بالغت فيها السوق في الفترات الماضية، وكان من الطبيعي أن يشهد المؤشر العام ردة فعل قوية بعد أن حققت المملكة نجاحا في إصدار السندات الدولية، بالإضافة إلى إعلانها ضخ ما يقارب 100 مليار ريال في قطاع المقاولات. وبين الفواز أن الحكومة أعطت اطمئنانا بشكل مباشر عندما أعلنت عن تحويل مبلغ 100 مليار لصندوق الاستثمارات العامة، مشيرا إلى أن اتفاق أوبك أمس الأول قلل من الضغط الكبير على القطاع المصرفي، وأعطى ارتياحا أكبر على المديين المتوسط والبعيد. وقال مدير إدارة الأصول بشركة ثروات للأوراق المالية فارس حمودة إن السوق المالية السعودية شهدت منذ بداية العام وحتى أغسطس الماضي انخفاضات قوية، خاصة في الربع الثالث الذي شهد أسوأ أداء ما بين الأسواق العالمية، ومع تزايد التراجعات ظهرت الفرص الاستثمارية لعدد من الشركات، الأمر الذي أدى إلى قوة هذه الارتفاعات في الفترة الحالية مع تحسن أحجام السيولة والاستقرار الداخلي. وأشار حمودة إلى أن اتفاق منظمة أوبك أعطى إيجابية كبيرة للاقتصادات والأسواق المالية بشكل عام، خاصة أن الانعكاس سيكون ملموسا على شركات النفط والبتروكيماويات إذا ما تحسنت الأسعار بالمقياس نفسه، مبينا أن على المتعاملين والمستثمرين مراقبة المؤشرات المالية والفنية للسوق الحالية والمستقبلية خلال الفترة المقبلة.