المركز الثقافي ينطلق من موقع أول اكتشاف للبترول
بإذن الملك.. انطلاق معرض طرق التجارة وروائع آثار المملكة.. وبكين أولى محطاته
الخميس / 2 / ربيع الأول / 1438 هـ - 17:45 - الخميس 1 ديسمبر 2016 17:45
عقب افتتاح مشاريع أرامكو توجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مقر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، حيث قدمت طفلتان حجر الإبداع الذي وضعه بيده في مجسم المركز معلنا تدشينه، فيما اطلع على مجموعة الصور التاريخية للملك عبدالعزيز، وعلى مجسم للمركز واستمع لشرح عنه.
ويشكل المركز صرحا هندسيا ومعرفيا أقيم في موقع تاريخي مهم للمملكة، وهو موقع اكتشاف البترول للمرة الأولى، ويتضمن المركز الذي صمم على هيئة صخور مستوحاة من صخور الظهران التي تحتضن البترول، على خمس صخور تمثل كل صخرة منها منشأة ثقافية، ستسهم في استقطاب أكثر من مليوني زائر سنويا.
بعد ذلك، دشن خادم الحرمين الشريفين معرض روائع آثار المملكة وطرق التجارة في شبه الجزيرة العربية، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، واستمع لشرح من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، عن المعرض الذي يحكي تاريخ التجارة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده، ويستعرض طرق البخور ودروب الحج في عهود متتالية، وفي مراحل الدولة السعودية الأولى والثانية بالإضافة إلى مجموعة لمقتنيات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
ثم تفضل الملك سلمان بن عبدالعزيز بافتتاح معرض 'طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور' المقام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، واستمع لشرح من الأمير سلطان بن سلمان عن المعرض الذي يقام في المملكة بعد محطاته السابقة في أربعة متاحف أوروبية، وخمسة متاحف أمريكية، استقبل خلالها أكثر من ثلاثة ملايين زائر. وأذن خادم الحرمين بانطلاق المعرض إلى جولته الآسيوية التي تبدأ من بكين في 20 ديسمبر المقبل، ثم كوريا فاليابان وبعدها إلى كوريا.
التاريخ يعيد نفسه بأبهى صوره
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح في كلمة خلال حفل تدشين المركز 'إن التاريخ يعيد نفسه بأجلّ وأبهى صوره، حيث نستعيد بحضوركم يا خادم الحرمين الشريفين، الذكرى التاريخية لزيارة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن قبل ما يقارب ثمانين عاما، والذي أبى إلا أن يشارك أبناءه في المنطقة الشرقية أفراحهم وابتهاجهم، فتحمّل مشقّة السفر، وقدم ليدير بيده الصمام الذي جرى منه النفط السعودي إلى الأسواق العالمية للمرة الأولى، وذلك بعد عام واحد فقط من تدفق النفط بكميات تجارية من بئر الدمام السابعة، التي أطلق عليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز اسم (بئر الخير)'.
ونوه الفالح بأن الثروة الاقتصادية التي واكبت تدفق النفط كانت عنصرا جوهريا في نقل المملكة إلى دولة رمز للتنمية والتقدّم؛ صاغت حضورها وتأثيرها بجدارة على الساحة الدولية.
وأضاف 'إنكم يا خادم الحرمين الشريفين، تسيرون على خطى الملك المؤسس، وتباركون تدشين مركز الملك عبدالعزيز الحضاري ببنائه الباهر، والذي يمثل رمزيّة تاريخية بتتويجه باسم الملك المؤسس، ورمزية مستقبلية تتجسّد بإطلالته على بئر الخير، حيث سيكون ينبوعا يجري لثروة أكثر استدامة وأعظم أثرا ؛ وهي الثروة البشرية والمعرفية'.
المشروعات تجسيد لرؤية 2030
وأكد الفالح أن أجيال المستقبل ستتذكر هذا اليوم الذي يغرس فيه الملك بيده الكريمة، شجرة طيبة من أشجار العلم والثقافة الباسقة، والتي سيقطف ثمارها، أجيال من المواطنين بمختلف أعمارهم، بل ومن شعوب العالم كافة.
وأضاف: لقد تفضلتم بتدشين عدد من المشاريع النّفطية العملاقة الجديدة، كما دشنتم قبلها مشروعات استراتيجية في كل أنحاء المنطقة الشرقية، وكل هذه المشاريع، تصبّ في مصلحة ومنفعة أبناء هذه البلاد المباركة، في تجسيد مشرق لأحد أهم جوانب رؤيتكم الطموحة 2030. فأنتم يا خادم الحرمين الشريفين، القائل بمناسبة إطلاق هذه الرؤية الحصيفة المباركة 'هدفي الأولّ أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك'.
وعد الفالح رؤية خادم الحرمين الشريفين تأكيدا على ريادة المملكة في العلوم والثقافة والبحث العلميّ، لتحقيق قفزة تنموية معرفية كبرى؛ محورها المواطن السعوديّ المبدع، الذي يتواصل مع الثقافات الأخرى بمسؤولية ووعي وإيجابية، متمسكا بعقيدته السمحة ومعتزّا بهويته.
وأشار إلى أنه لن يكون الدور الريادي والتنموي لهذا المركز مقصورا على المنطقة الشرقية التي تفخر باحتضانه، وإنما ستمتد برامجه الطموحة إلى أنحاء المملكة كافّة.
برامج للتنمية المعرفية بالحد الجنوبي
وقال إن أنظارنا اليوم جميعا تتجه إلى مناطق المملكة على الحدّ الجنوبي، لنقف مع أهلنا الذين يضربون أروع الأمثلة في الصمود، ومع رجال الوطن الأبطال الذين يذودون عن حياضه، ونسعد اليوم بحضور عدد منهم هذه المناسبة الوطنية.
وأضاف أنه بهذه المناسبة، يشرّف أرامكو السعودية أن تعلن عن أنّ أوّل مبادرة ستنطلق، من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بعد تفضلكم بتدشينه، ستكون إقامة برامج للتنمية المعرفية في مناطق الحد الجنوبي، يستفيد منها أبناؤنا وبناتنا الأعزاء في تلك الأجزاء الغالية على قلوبنا.
حضور حفل التدشين
حضر حفل تدشين المشاريع، الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن بندر مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، والأمير تركي بن عبدالله مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير مشعل بن بدر وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي، والأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن خالد المستشار في الديوان الملكي، والأمير محمد بن عبدالرحمن المستشار في الديوان الملكي، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، والأمير سلطان بن تركي بن عبدالله، والأمير سعد بن تركي بن فهد، والأمير طلال بن عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز.