لجأ العديد من شركات المقاولات والخرسانة إلى إعطاء العاملين فيها إجازات طويلة فيما وجد البعض منها نفسها خارج المنافسة بسبب انخفاض الأعمال الإنشائية وحالة الترقب التي تعيشها السوق مما ستؤول إليه الأحوال الاقتصادية مع نهاية العام الحالي. وبحسب رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة السابق سعيد عبدالله خبتي فإن الحركة في القطاع انخفضت إلى الثلثين في الأيام العادية، كما أن أسعار مواد البناء انخفضت فمثلا سعر الاسمنت بلغ 150 ريالا للطن وقد كان يصل إلى 220 ريالا. وقال خبتي «الجميع حذرون ومتخوفون سواء أصحاب الإنشاءات أو الشركات التي لجأت إلى التسريح وإعطاء العمال إجازات طويلة لضمان بقائهم معها في حال تحسن السوق». من جانبه قال رئيس لجنة المقاولات السابق في غرفة جدة عبدالعزيز حفني إن أسعار مواد البناء شهدت انخفاضا بما يزيد عن 15%، كما انخفضت أعمال الإنشاء بسبب تخوف البعض من الحالة الاقتصادية وانخفاض المداخيل والتوقعات بين الحين والآخر عن انخفاض أسعار العقار، الأمر الذي انعكس على سعر الإنشاءات والتي شهدت تراجعا في الأعمال وحتى في الأيدي العاملة والتي أصبحت تبحث عن الفرصة بعيدا عن وضع الشروط، كما كان يحدث في فترات سابقة. وأعطى حنفي نظرة تفاؤل بقوله «قطاع المقاولات بدأ يتحسن مع الأخبار المتداولة عن دفع وزارة المالية 40 مليارا قيمة المخصصات والعقود السابقة». من جهته قال عضو اللجنة العقارية ورئيس لجنة التثمين بغرفة جدة عبدالله الأحمري إن أسعار العقار في طريقها للانخفاض وشهدت الفترة الأخيرة عرضا كبيرا للمنتجات العقارية وفي جانب الإنشاء انخفضت أسعار مواد البناء وأصبحت العمالة تبحث عن أعمال أخرى، الأمر الذي دفع بسوق الإنشاءات إلى الانخفاض بشكل واضح وسط ضعف الإقبال على الإنشاءات وتخوف أصحاب الأراضي من مستقبل السوق.